أفلت الهلال من كمين الفتح، بعد ان اقتنص منه تعادلاً صعباً 3-3 في مباراة "دراماتيكية"، كان فيها الساحر القصير ألتون جوزيه محترف الفتح بطل اللحظات الحرجة بتسجيله هدفين لفريقه في سيناريو واحد من ضربتين ثابتتين، فيما أرتدى الزوري في الجانب الهلالي ثوب المنقذ.
ووصل الهلال بهذا التعادل إلى 37 نقطة، فيما اصبح رصيد الفتح 21 نقطة.
وانتهى الشوط الاول من المباراة التي أقيمت ضمن الجولة 15 من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، بتقدم الفتح بهدف نظيف، عندما فاجأ ألتون الجميع بتسديدة من ضربة حرة مباشرة بعد مرور خمس دقائق فقط.
وفي الشوط الثاني عزز فالكون تقدم الفتح بالهدف الثاني، ليقلص بعدها الزوري النتيجة، قبل أن يدرك ناصر الشمراني التعادل للهلال، ليعود ألتون من جديد ويضع الفتح في المقدمة بالهدف الثالث، ومن ثم ينقذ الزوري فريقه في الدقيقة الثانية من الوقت المتحسب بدلاً عن ضائع ويدرك التعادل 3-3.
ولم يكن أمام الهلال مع بداية الشوط الثاني غير الخيار الهجومي لتعديل النتيجة، فدفع مديره الفني دونيس بتغييرين دفعة واحدة وهما ناصر الشمراني ونواف العابد، مع عودة سليمان الفرج إلى مركز الوسط المدافع، ليلعب الهلال بثلاثة مهاجمين، بينما لم يغير الفتح من طريقته وظل بعناصر الشوط الأول.
وتغير شكل الهلال تماما مع هذه التبديلات، ولاحت لمهاجميه في الدقائق الخمس الأولى ثلاث فرص محققة للتهديف، حيث أهدر الاولى أدواردو بالتسديد الى جانب القائم وأهدر الميدا الثانية بالرعونة والثالثة تحولت الى ركنية.
تحفظ الفتح في الشق الهجومي مع مرور الوقت، مجبراً تحت الضغط الهلالي، معتمدا على المرتدات، في الوقت الذي سيطر فيه الهلال على منطقة وسط الملعب، مع الاعتماد على التمرير في العمق الفتحاوي من لمسة واحدة، ويتواصل الهجوم الهلال يقابله استبسال دفاعي للفتح.
وتراجع جميع لاعبي الفتح إلى منتصف ملعبهم مع بقاء ألتون جوزيه وحيدا، ونجح في الدقيقة 58 وسط خمسة لاعبين هلاليين أن يخطف الكرة ويمرر بينية لزميله فالكون الذي انفرد بخالد شراحيلي وسجل هدف الفتح الثاني، عكس اتجاه اللعب تماما، ليزداد الضغط على الهلال.
بعد الهدف الثاني تحمل مدافعو الفتح الضغط الهلالي خاصة قلبي الدفاع اسلام شاكر وعلي البليهي، ومن خلفهم الحارس عبد الله العويشير.
ووسط الضغط الهلالي، حصل الفريق في الدقيقة 64 على ضربة ركنية، نفذها العابد ليسجلها الزوري برأسه في شباك الفتح معلناً عن هدف الهلال الأول.
وحاول نصيف البياوي مدرب الفتح تقليل الضغط على مدافعيه، فأجرى تغييره الأول بسحب مبارك الأسمري ونزول أحمد المبارك، للاحتفاظ بالكرة في منطقة الوسط واللعب للأمام، في محاولة لتدعيم جهود حمدان الحمدان ألتون جوزيه الهجومية، رغم قلتها.
ورد دونيس مدرب الهلال بمغامرة هجومية بالدفع بياسر القحطاني على حساب لاعب الارتكاز سليمان الفرج الذي أثار صافرات الاستهجان من الجماهير منذ بداية الشوط الثاني، بسبب أخطاء كارثية ارتكبها في وسط الملعب.
وفي الدقيقة 74 حصدت مغامرة دونيس ثمارها، ومن كرة "وان تو" بين ناصر وياسر سددها الاول بيسراه مسجلا هدف التعادل للهلال، ليشتعل الملعب في المدرجات وعلى المستطيل الأخضر، لكن الفتح واصل مفاجآته في الدقيقة 79، بعد حصوله على خطأ قريب من منطقة الجزاء، حيث سددها ألتون جوزيه من جديد، ليكرر سيناريو الهدف الأول بتسديدة مباشرة، لتستقر الكرة في الزاوية اليسرى العليا، وتفشل معها محاول شراحيلي للتصدي لها.
وازدادت الإثارة قبل النهاية بدقيقة عندما رفع فهد المرداسي البطاقة الصفراء الثانية للبديل أحمد المبارك، بعد ان كان قد حصل على الأولى بعد نزوله بدقائق، ليغادر الملعب بالبطاقة الحمراء، ويكمل الفتح بعشرة لاعبين، ويتألق العويشير أمام هجوم الهلال.
وفي الدقيقة 92 توغل ناصر الشمراني من الجهة اليمنى وارسل كرة عرضية، انقض عليها من جديد الزوري برأسه، مسجلاً هدف التعادل للهلال. .
بالصور : الهلال السعودي يتخطى الشباب ويتصدر الدوري
30 سبتمبر 2023