أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن قرار واشنطن إمداد كييف بالذخائر العنقودية اضطراري يعكس نقصًا في الذخائر العادية، مشيرًا إلى أن روسيا تحتفظ بالحق في الرد بالمثل إذا استخدمت ضدها.
جاءت تصريحات بوتين، ردًا على طلب الصحفي بافل زاروبين التعليق على قرار الولايات المتحدة تقديم الذخائر العنقودية لكييف.
وقال بوتين في مقطع فيديو نشره زاروبين عبر "تلغرام" اليوم الأحد: "فيما يتعلق بالذخائر العنقودية، لقد أعطت الإدارة الأمريكية نفسها تقييما لهذه الذخائر على لسان موظفين فيها مؤخرا، عندما وصفت استخدام الذخائر العنقودية بأنه جريمة. أعتقد أن هذا هو الموقف الذي يجب اعتماده من الموضوع".
وأضاف بوتين أن قيام الولايات المتحدة بتسليم هذه الذخائر لأوكرانيا ليس دليلا على أن "حالهم مريح"، وإنما يأتي بسبب نقص الذخيرة لديهم بشكل عام.
وذكّر الرئيس الروسي بأن "الجيش الأوكراني ينفق ما يصل إلى 5-6 آلاف قذيفة من عيار 155 يوميا، بينما تنتج الولايات المتحدة 15 ألف قذيفة في الشهر، وأضاف: "ليس لديهم ما يكفي، وأوروبا ليس لديها ما يكفي. لكنهم لم يجدوا خيارا أفضل من التوجه لاستخدام الذخائر العنقودية".
وشدد على أن روسيا حتى الآن لم تستخدم الذخائر العنقودية ولم تكن لديها حاجة إلى ذلك، "رغم النقص المعروف في الذخيرة لدينا أيضا في فترة ما"، مضيفًا: "لكن بالطبع، إذا تم استخدامها ضدنا فإننا نحتفظ بحق الرد بالمثل"، مؤكدا أن روسيا تمتلك ما يكفي من مخزون الذخائر العنقودية على اختلاف أنواعها.
والخميس، أعلن البنتاغون أن أوكرانيا قد تسلمت ذخائر عنقودية، ليس من الولايات المتحدة فقط، بل ومن دول أخرى أيضا.
وعلى صعيد آخر، كشف رئيس جمهورية داغستان سيرغي ميليكوف، لمراسل "نوفوستي"، كيف تمكن من العثور على التلميذة رئيسات أكيبوفا من مدينة ديربند الداغستانية، لدعوتها إلى الكرملين.
يشار إلى أن هذه الطفلة بكت بحرارة عندما لم تتمكن من رؤية الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى المدينة، وسمع الرئيس بوتين بالخبر وطلب دعوتها لمشاهدته في الكرملين.
وقال ميليكوف: "تم إرسال هذه اللقطات إلينا. وتم تنفيذ عمل كبير من جانب عضو مجلس الدوما خيزري أباكاروف، وعمدة مدينة ديربند روستامبيك بيرماغوميدوف وبعض الصحفيين، وبحلول الصباح عثرنا على الفتاة".
وأضاف: "رغبت رئيسات برؤية الرئيس. وفعلا حقق الرئيس فلاديمير بوتين هذه الأمنية لها. أظهر الرئيس مرة أخرى إنسانيته ولطفه وحبه للأطفال. ونحن يسعدنا أن هذه الطفلة أصبحت ممثلة لداغستان. هي من عائلة جيدة. والدها يعمل ويعيل الأسرة، والأم هي ربة منزل. في الأسرة هناك كذلك طفلان صغيران. وفقهم الله ولينعم عليهم بالصحة والعافية وشكرا لهم على تمثيل داغستان بكرامة".
ويذكر أن الرئيس بوتين زار ديربند في يوم 28 يونيو، وخلال ذلك تحدث مع الجمهور. لكن رئيسات أكيبوفا البالغة من العمر 8 سنوات فشلت في الوصول إلى الرئيس بسبب الازدحام حوله، وهو ما تسبب بالحزن الشديد لها.
وقال بوتين، إنه شاهد لاحقا صورة التلميذة وهي تبكي. بعد ذلك، دعا رئيس الدولة الفتاة مع والديها إلى الكرملين لمقابلته.