تتطلع أنظار الشعب الفلسطيني اليوم نحو الدوحة عاصمة قطر, حيث يلتقي الوفدان الحمساوي والفتحاوي هناك ليزفوا للشعب الفلسطيني غداً ان شاء الله خبر المصالحة الفلسطينية الذي طالما أنتظرها الشعب الفلسطيني منذ ثماني سنين.
كنا لا نريد أن يطول الانقسام البغيض الي هذا الحد لأن ديننا الحنيف يدعو الي المصالحة والأخاء ويعتبر أن من يهجر أخاه فوق ثلاث ومات لايدخل الجنة , كذلك من يهجر أخاه فوق ثلاث لا ترفع اعماله الي السماء, فما بالكم بثماني سنين..!!
الشعب يريد انهاء الانقسام , كل الشعب الفلسطيني يرفع يديه الي السماء أن يوفق المجتمعين في الدوحة وأن يضعوا هم ونضال الشعب الفلسطيني أمام أعينهم وأن يبغضوا الحزبية الضيقة والفصائلية المقيتة, وليس عيباً ان يتنازل الأخ لأخيه علي ان يجتمعا علي برنامج حد أدني سياسي يكون فيه توافق ويرضي الجميع.
اذا لم تتصالحوا لا ترجعوا الي الوطن لأن الوطن لاينقصه انقسامات جديدة لاينقصه بغضاء وغل جديد , نريد أن نكون متحدين متعاضدين لأن الزمن لايرحم , فنحن نري ماذا يحدث للشعوب المنقسمة وأمامنا أكثر من نموذج فهل تحبون أن يموت الشعب الفلسطيني.
فشل محادثات الدوحة تعني الكثير للشعب الفلسطيني وأولها أن المصالحة لن تحدث من الأن وحتي خمس سنين قادمة أو اكثر نحن نعرف أن كثيراً من أعداء فلسطين لا يريدون المصالحة ويحبون أن نظل منقسمين لأن اتحادنا يضعفهم فهل نحن نعي هذا المفهوم.
أرجوكم يا أخواننا في الدوحة تصالحوا, وإلا سنبقي شراذم لا يحسب حسابنا أحد وسنظل علي هامش الحياة السياسية العربية والدولية وستبقي قضيتنا الفلسطينية الأهم , لاأحد يذكرها.
مستقبل الشعب الفلسطيني بين أيديكم لاتفرطوا به فهذا الشعب يستحق منكم كل حب وتقدير وإحترام.