كشف رئيس لجنة اللاجئين في المجلس الوطني وليد العوض، اليوم الإثنين، عن جهود مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الذي يعقد اعماله في القاهرة للعمل على إنقاذ وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " في ظل الأزمة التي تمر بها.

وأوضح العوض، خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين، أن هذا المؤتمر يعقد جلسته العاشرة بعد المئة وهو الذي يعقد مرتين سنويًا لبحث شؤون اللاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق عمل وكالة الغوث سواء كان في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن.

وبيّن أن جميع الدول المضيفة للاجئين تشارك فيه بالإضافة إلى مصر ومنظمات المؤتمر الإسلامي والمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم بحضور مندوبين عن الأونروا.

وقال العوض: "افتتحت أعمال هذا المؤتمر بالأمس واستمعت إلى عرض مفصل لممثلي وكالة الغوث، وكلمات رؤساء الوفود التي أكدت جميعها على دعم الشعب الفلسطيني وقضية اللاجئين بشكل خاص".

وأضاف: "التقرير الذي قدمه ممثل الاونروا شرح ما تمر به الاونروا من أزمة خانقة والتوقعات الجدية بأنها ستدخل في أزمة خانقة بدءً من شهر آب / أغسطس القادم لذلك بدأ المؤتمر بنقاش سبل انقاذ الاونروا من هذه الازمة الخانقة".

وأشار إلى أن المؤتمر سيقدم مجموعة من التوصيات وخطة عمل أعدتها دائرة شؤون اللاجئين والوفد الفلسطيني بكيفية الضغط من اجل ضمان استمرار عمل وكالة الغوث وفقًا لقار 302 المُنشئ لها.

ونوه العوض إلى أن الجميع مدرك ان ما تتعرض له الوكالة يندرج تحت المؤامرة السياسية التي تحركها إسرائيل والولايات المتحدة في محاولة لتصفية قضية اللاجئين بإزاحة الأونروا عن مسرح الاحداث.

وأوضح أن المقترحات التي أعدها الوفد الفلسطيني تندرج في إطار البدء بحملة عالمية من أجل انقاذ الوكالة على المستويات المختلفة سواء ما يمكن ان تقوم به الدول المضيفة او جامعة الدول العربية، بجانب التحرك مع رئاسة الوكالة لإطلاق حملة عالمية لإنقاذ وكالة الغوث والحول بين وقوعها في مربع الانهيار.

وأكد العوض أن ترك الاونروا للغرق في مربع العجز والتقصير والتراجع؛ يعني فتح الباب على حالة عدم الاستقرار، مشددًا أن عمل الوكالة مرتبط بتنفيذ قرار 302 كما هو مرتبط 194 الداعي لعودة اللاجئين.

وتابع: "كل الوفود العربية اكدت دعمها للمقترحات الفلسطينية والوقوف بجانب المداخلة المهمة التي قدمها رئيس الوفد الفلسطيني احمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين".

واختتم العوض مؤكدًا: "اعمال المؤتمر ستستمر حتى يوم الخميس ونحن نتوقع ان المؤتمر ونحن نتوقع ان المؤتمر سيأخذ بآلية عمل مهمة تساهم باتجاهين الأول تعزيز الدعم العربي على مختلف المستويات، ثانيا التوجه نحو مشاركة عربية لتقديم تمويل للوكالة مؤكدين على عدم قبول انهيار الوكالة او خضوعها للابتزاز".