اُختتمت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان القدس للسينما العربية والتي امتدت من 11 وحتى 16 تموز، تحت شعار "للسينما العربية، هُنا القدس"، بمشاركة 32 فيلمًا عربيًا من دول عديدة، منها: فلسطين، والسعودية، وتونس، ومصر، والعراق، والسودان، والمغرب، وبورش ونقاشات حول صناعة الأفلام.
وأُعلن في حفل الختام الذي أُقيم في المسرح الوطني الفلسطيني - الحكواتي في القدس، عن الأفلام الفائزة في مسابقة المهرجان، بعد تقييم لجنة من أهم صنّاع ومخرجي ونقاد السينما من فلسطين والوطن العربي.
وجاءت الأفلام الفائزة كالتالي:
فئة الأفلام الروائية الطويلة، حصد الفيلم اللبناني "بِركة العروس" للمخرج باسم بريش جائزة أفضل فيلم روائي، في حين نال الفيلم المصري "١٩ ب" للمخرج أحمد عبد الله، جائزة لجنة التحكيم.
أما في فئة الأفلام الوثائقية – جائزة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، فحاز الفيلم السوداني "أجساد بطولية" للمخرجة سارة سليمان، على جائزة أفضل فيلم وثائقي، أما جائزة لجنة التحكيم للفيلم الوثائقي فكانت من نصيب فيلم "فلسطين الصغرى: يوميات حصار" عن حصار مخيم اليرموك في سوريا، للمخرج عبد الله الخطيب، وحاز الفيلم العراقي "خذني إلى السينما" للمخرج الباقر جعفر على تنويه خاص.
وفي فئة الأفلام القصيرة، حصل الفيلم الفلسطيني "فلسطين ٨٧" للمخرج بلال الخطيب، على جائزة أفضل فيلم قصير، أما الفيلم المصري "هو ميت الآن" للمخرج طارق الشربيني، فحاز على جائزة لجنة التحكيم للفيلم القصير، كما حاز الفيلم العراقي "ترانزيت" للمخرج باقر الرباعي على تنويه خاص.
وضمت لجنة تحكيم مسابقة المهرجان لفئة الفيلم الروائي الطويل، مدير مهرجان الجونة السينمائي، انتشال التميمي، رئيسًا للجنة، وبعضوية المخرج السوداني أمجد أبو العلاء، والمخرجة والكاتبة السعودية هناء العمير، والممثل الفلسطيني علي سليمان. أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، فضمت كلا من المخرجة والمنتجة اللبنانية إليان الراهب كرئيسة للجنة، وعضوية المخرجة والكاتبة السودانية مروة زين، والمخرج السوري طلال ديركي. وترأس لجنة تحكيم الفيلم القصير، الناقد السينمائي اللبناني نديم جرجورة، وعضوية الممثلة المصرية سلوى محمد علي، والمخرج الفلسطيني سعيد زاغة.
تقول مبرمجة أفلام المهرجان للدورة الحالية، علا الشيخ: "نجح المهرجان هذا العام في عرض أهم الأفلام العربية وبعضها لأول مرة في فلسطين، لمخرجين كبار، والذين كانوا فخورين بعرض أفلامهم في مدينة القدس"، مضيفة: "إن استمرارية المهرجان بنسخته الثالثة هو ضرورة للتأكيد على أهمية حضور القدس عربيًا، وكحاضنة للثقافة والسينما العربية، خاصة في ظل التحديات التي يعاني منها المشهد الثقافي في المدينة".
هذا وحظيت الأفلام باهتمام الجمهور الفلسطيني في القدس، وطالب الكثير ممن هم خارج القدس بعرضها في مدن أخرى. ونُظمت العروض بالتعاون مع شركاء المهرجان الاستراتيجيين وهم: المسرح الوطني الفلسطيني- الحكواتي، ومركز يبوس الثقافي، وبدعم من: مؤسسة هينرش بل- مكتب فلسطين والأردن، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وبرنامج إيرلندا للتنمية، ومؤسسة منيب وأنجلا المصري، والقنصلية الإسبانية العامة في القدس، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ومجموعة المسروجي، وشركة يبوسيون للاستثمار والعقار، فندق الكريسماس.
هذا ويطمح القائمون على المهرجان أن يترسخ المهرجان كحدث سينمائي مركزي على مستوى الوطن العربي.