أدانت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي؛ لمنع تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، حيث يعاني ملايين النازحين بينهم آلاف الفلسطينيين السوريين من نقص حاد في الموارد الأساسية.
وقالت المجموعة في بيان صحفي، إن "هذا التصرف يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويعرض حياة الملايين للخطر؛ بسبب نقص المواد الغذائية، والطبية، والمأوى، والتعليم، ويعكس عدم احترام روسيا لمبادئ الأمم المتحدة وقراراتها.
ودعت المجموعة المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل وحاسم لإقرار مشروع في الجمعية العامة يسمح بإدخال المساعدات عبر الحدود بشكل غير مقيد.
وطالبت بضرورة زيادة الدعم المادي والمعنوي للفلسطينيين السوريين في سوريا وفي دول اللجوء، وتوفير حلول دائمة تضمن حقوقهم.
وأكدت مجموعة العمل تضامنها مع جميع المتضررين من أبناء الشعب السوري بسبب هذا القرار الجائر، مجددةً التزامها بالدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين السوريين.
واستخدمت روسيا حقّ النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، للاعتراض على تجديد عملية ضخمة للأمم المتحدة لإرسال مساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا لمدة 9 أشهر، وذلك غداة انتهاء مفعول هذه الآلية التي تتيح إيصال مساعدات حيوية لملايين القاطنين في مناطق تقع خارج سيطرة دمشق.
وفي حين طالبت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية والعديد من أعضاء مجلس الأمن بتمديد هذه الآلية لمدة عام، أصرت روسيا على تمديدها لـ6 أشهر فقط، واستخدمت الفيتو ضد حل وسط اقترحته سويسرا والبرازيل -المسؤولتان عن هذا الملف- بتمديد الآلية لـ9 أشهر.
يذكر أنّ أكثر من 4 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، يقطنون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية.