استقبل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اسحاق سدر، اليوم الأربعاء، نظيره الياباني وزير التحول الرقمي تورو كونو، وسفير اليابان في فلسطين يوئيتشي ناكاشيما في مدينة روابي.
وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، فقد نفذ الجانبان جولة ميدانية في مدينة روابي، حيث اطلع الجانب الياباني على مرافق عمل مجّمع روابي لتكنولوجيا المعلومات، كنموذجٍ فلسطينيٍ يُحتذى به، حيث يحرص المجّمع التكنولوجي الفلسطيني على أن يكون نواة حاضنة للشركات المحليّة والعالمية ومكاناً يجتذب ويوفر فرص للعمل والتدريب، وبناء قطاع تكنولوجي فلسطيني على مستوى عالمي منافس ومشغّل للكفاءات الفلسطينية.
والتقى الوزيران أثناء زيارتهم للمدينة مع مؤسسها بشار مصري، ومدراء بعض شركات التكنولوجيا والبرمجة والاتصالات الرائدة في فلسطين، حيث تم خلال اللقاء بحث سُبل تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني والارتقاء به.
وجاءت هذه الزيارة لتوطيد العلاقات بين الدولتين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحشد التأييد الياباني لصالح بناء القدرات الفلسطينية وتطوير البنية التحتية بما يخدم التطور التقني والتكنولوجي في فلسطين، إلى جانب إظهار التجربة والجهود الفلسطينية في مواكبة الركب العالمي، وتحقيق استراتيجية التحول الرقمي، بما يضمن المشاركة الفلسطينية على الساحة العالمية في القطاع.
من جهته، أكد الوزير سدر على أهميّة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، لأنّ الاثنين معاً سيعملان على تسويق فلسطين عالميّا، وتحقيق إيرادات أسرع لتطوير البلاد، وخلق فرص للعمل والتدريب، وأكد خلال جولته على أهميّة تعزيز سبل التعاون مع الدول الاخرى، لتبادل الخبرات والمهارات، والاكتساب من تجارب الغير في تطوير القطاع الفلسطيني.
وأضاف أن مثل هذه الزيارات تعتبر مهمة جداً وتكسب فلسطين زخماً تكنولوجياً بالنظر لما تقدمه الشركات الفلسطينية بشكل عام ومجّمع روابي التكنولوجي بشكل خاص على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
وأعرب الوزير الياباني كونو عن إعجابه بالقفزة النوعية التي حققها قطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، والذي يقدم خدمات متقدمة وذات جودة عالية لكبرى شركات التكنولوجيا العالمية.
وأشار إلى أن هذا التطور في السوق الفلسطيني يعتبر علامة جذب مهمة تساهم في قدوم المزيد من الشركات العالمية ولا سيما الشركات اليابانية العملاقة والعاملة في هذا القطاع الحيوي، مؤكداً على أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في سبيل تطوير هذا القطاع.
ولفت الوزير إلى أهمية تحقيق شراكات وتوسيع آفاق التعاون مع القطاع التكنولوجي الفلسطيني، وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل للشباب وفتح المجال للمزيد من الفرص للشركات الناشئة، الأمر الذي من شأنه أن يدعم النمو فيه كونه يعتبر قطاعاً واعداً يحمل من الإمكانيات ما يساعده على تحقيق الريادة الرقمية والابتكار التكنولوجي، مشيداً بما توفره روابي من مرافق تكنولوجية وبنية تحتية ريادية وعصرية.
وبدوره، رحب مصري بالوزيرين الياباني والفلسطيني، مؤكداً على أهمية فتح المزيد من الآفاق أمام الشركات الوافدة من الخارج وتوفير شراكات جديدة مع الدول الرائدة تكنولوجياً، لا سيما وأن اليابان تقدم خدمات رقمية متطورة، وتحتضن أكبر وأهم شركات التكنولوجيا والبرمجة عالمياً، إضافة لكونها تعد واحدة من أكثر الاقتصادات العالمية نجاحاً.
وأضاف: "روابي تطورت لتكون أول مجّمع تكنولوجي عالمي في فلسطين يوفر فرص عمل كريمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وهي بذلك أصبحت تقدم وتبتكر وتضيف لهذا القطاع المتوهج عالمياً من خلال الشركات الفلسطينية الرائدة والشركات العالمية الوافدة، والتي تدار بهمة وعقول المهندسين الفلسطينيين الذين يتميزون بالمهارة والإبداع"، مشيداً بجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تطوير القطاع الرقمي في فلسطين والارتقاء به.