أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن حوالي 50 ضابطًا في الاحتياط بالوحدة 8200، أبلغوا أمس الأربعاء، قائد شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن قرارهم بوقف تطوعهم للخدمة العسكرية على خلفية دفع الحكومة خطة إضعاف جهاز القضاء.
ووفقًا لموقع صحيفة "هآرتس" العبرية، أشار اليوم الخميس، إلى أن مهمة هؤلاء الضباط تتركز في تزويد قوات الوحدات الخاصة بمعلومات استخبارية أثناء تنفيذها عمليات عسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول عربية، بينها سورية. كذلك يرافق هؤلاء الضباط القوات الخاصة ويربطون الاتصالات مع أذرع عسكرية مختلفة "بهدف إنجاع القتال ضد العدو".
وأضافت الصحيفة أن "الضباط الذين وقعوا على الرسالة (لرفض الخدمة العسكرية) جرى دمجهم كي يرافقوا الوحدات القتالية، قبل عدة سنوات، في إطار خطة بادر إليها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، أفيف كوخافي، بهدف تعزيز وإنجاع قدرات المناورة للجيش الإسرائيلي في عمق أراضي العدو".
يشار إلى أن نائب قائد الوحدة 8200 السابق، وهو برتبة عقيد في الاحتياط، كان قد أعلن بداية الأسبوع الحالي أنه يوقف بشكل فوري تطوعه في الاحتياط احتجاجا على تقدم خطة إضعاف القضاء. ومتب في رسالة وجهها إلى قائد الوحدة الحالي أن "تمرير قانون إلغاء ذريعة المعقولية بالقراءة الأولى (الأسبوع الماضي) يشكل خطوة أولى وهامة في الطريق نحو انقلاب قضائي، سيقود دولة إسرائيل لتصبح ديكتاتورية".
وبالأمس، أعلن قرابة 300 عنصر في الاحتياط يخدمون كأطباء ومسعفين وضباط صحة نفسية في جيش الاحتلال بالأمس، أنهم توقفوا عن التطوع في الاحتياط احتجاجا على خطة "الإصلاح القضائي" الحكومية لإضعاف جهاز القضاء.
وعقد الأطباء والمسعفون وضباط الصحة النفسية في الاحتياط مؤتمرا صحافيا في قاعدة "تل هشومير" في مدينة رمات غان، استعرضوا فيها الرسائل التي يعلنون من خلالها عن وقف تطوعهم للخدمة العسكرية في الاحتياط.
وأعلن 161 طيارا ومساعد طيار حربيون، أول من أمس، عن وقف تطوعهم للخدمة في الاحتياط فورا. وجاء في عريضة نشروها أن "المس بكفاءات سلاح الجو بات حاصل، بشكل قاطع، رغم أنهم يحاولون تصغيره".
ويستعد سلاح الجو لاحتمال أن يوقع مئات الطيارين ومساعدي الطيارين على رسائل يعلنون فيها عن وقف تطوعهم في الاحتياط، في الأيام القريبة المقبلة.
في موازاة ذلك، أعلن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، أنه اجتمع ورئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي، مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، وأنهما قدما له "إحاطة" حول "صورة الوضع الأمني وكفاءات الجيش".