قالت هيئة شؤون الأسرى إن الاحتلال نحو (100) من النساء والفتيات من كافة المناطق الفلسطينية، ومن كل الفئات العمرية، بينهن فتيات وقاصرات وأمهات وكبيرات في السن، خلال انتفاضة القدس.
وأوضح رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في الهيئة عبد الناصر أن أعلى نسبة من تلك الاعتقالات كانت في الشهر الأول من "انتفاضة القدس" حيث سجل خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي (38) حالة، فيما تراجعت الأعداد تدريجيا ووصلت في نوفمبر (29) حالة، وفي ديسمبر (25) حالة، فيما لم يُسجل خلال الشهر المنصرم سوى (8) حالات اعتقال من النساء. وبالمقابل شهدت الفترة المستعرضة تصاعدا خطيرا في الانتهاكات والجرائم المقترفة بحقهن، لاسيما بحق القاصرات والجريحات بعد اصابتهن بالرصاص.
وأضاف فروانة في بيان له أن تلك الأرقام تحمل معاناة كبيرة، وأن خلفها تقف حكايات مريرة وقاسية، إذ أن جميعهن تعرضن للتنكيل والتعذيب والاهانة والمعاملة القاسية، أثناء وبعد الاعتقال، فيما لا تزال بعضهن رهن الاعتقال، ويحتجزن في ظروف قاسية في سجني هشارون والدامون، ومراكز التوقيف.
يُشار إلى أن الاحتلال يحتجز في سجونه نحو (55) أسيرة، بينهن قاصرات وجريحات وأصغرهن الطفلة "كريمان سويدان" (14 سنة). فيما أقدمهن "لينا الجربوني" وهي من المناطق المحتلة عام 1948 ومعتقلة منذ نيسان/ابريل 2002.