نشرت جريدة الأوبزرفر مقالا لنيل بيبر يعنوان "مقتل صديقي جوليو ريجيني في مصر كان هجوما على الحرية العالمية".
ويقول بيبر إن ريجيني كان يحضر لمناقشة رسالة الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية وكان يجري بحثا ميدانيا في مصر حيث وجدت جثته وعليها أثار تعذيب.
ويستحضر بيبر خلفية ريجيني حيث كان يتوقع له الكثيرون مستقبلا باهرا بدأه عندما كان مراهقا حين فاز بمنحة علمية للدراسة لمدة سنتين في جامعة نيوميكسيكو الامريكية حيث أظهر شغفا خاصا بمصر.
ويضيف الكاتب إنه ريجيني قبل أن يبدأ العمل على رسالة الدكتوراه قضى وقتا في مصر يعمل ضمن مكتب منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" في القاهرة.
ويتطرق الكاتب لفكرة المسؤولية الأخلاقية للجامعات في توفير حد ادنى من الأمن لطلابها حين يقومون بالدراسات العلمية الميدانية والى ضرورة إيجاد بديل حين تصبح المخاطر أكبر من الحد المسموح به.
ويشير الكاتب إلى ان الحكومتين المصرية والايطالية أعنوا بدء تحقيق مشترك للتوصل الى حقيقة ما جرى في مقتل ريجيني لكنه يطالب بضرورة تدخل الحكومة البريطانية ايضا بوصفها معنية من خلال جامعة كامبريدج في معرفة أسباب مقتل أحد طلابها.
ويضيف أنه لم يتم اتخاذ الإجراءات الكافية فإن ذلك سيعني في المستقبل أن الجامعات البريطانية لن تكون قادرة على توفير الأمن الكافي لطلابها عندما يقومون بإجراء البحوث الميدانية في الخارج.
ويخلص من كل ذلك إلى أن مقتل ريجيني يشكل تحديا مباشرا للحرية العلمية التى تعد عمودا رئيسيا لنظام التعليم الجامعي في العالم الغربي.