ما هي الدهون الصديقة لصحة الجسم ولخسارة الوزن؟

الدهون الصديقة للجسم
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

حان الوقت سيدتي لتصحيح بعض المعلومات الخاطئة عن الدهون! "لنجاح أي حمية غذائية يجب أن تستثنى منها الأطعمة الدهنية"، مقولة انتشرت في العقود الماضية واعتمدتها الأنظمة الغذائية لـ خسارة الوزن، لتبين الدراسات والأبحاث في السنوات القليلة الماضية عكس ذلك، مؤكدة أن استهلاك الدهون لا يسبب زيادة الوزن، لا بل أن بعضاً منها يساعد على فقدانه! كيف؟ 

نعم سيدتي، لقد أثبت العلم أن هناك دهوناً، أطلق عليها مصطلح " دهون صديقة" مفيدة للجسم، ينبغي إدراجها في النظام الغذائي الصحي والمتوازن، سنستعرضها في هذا المقال مبينين منافعها لصحة الجسم ولفقدان الوزن في آن. 

 دهون مفيدة للجسم ولخسارة الوزن 

 

قارنت دراسات عدة بين الذين يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الدهون وعالية الكربوهيدرات مع آخرين يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات وعالية الدهون، فخلصت إلى أن من يقللون من تناول الدهون يفشلون في عملية إنقاص الوزن الزائد، خلافاً للذين يتناولون وجبات غنية بالدهون وتحتوي بالمقابل على كمية منخفضة من الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض. هذا ويؤكد خبراء التغذية أن الدهون ليست العدو الحقيقي في معركة زيادة الوزن، بل السكريات والكربوهيدرات التي تتحلل سريعاً في الجسم ووتحول إلى سكر، لافتين إلى أن الدهون الصحية ضرورية لحركة الدم والعضلات، فهي عنصر  تساهم في بناء أغشية الخلايا، وهي بمثابة دروع واقية حول الأعصاب، كما تساعد على امتصاص الفيتامينات والمعادن من الأطعمة التي يتم تناولها.

فيما يلي لائحة بالدهون الصحية التي توفر الحماية للجسم من مختلف الأمراض وتساعد على إنقاص الوزن: 

المكسرات

هي من أفضل مصادر حمض ألفا لينولينيك Alpha-Linolenic Acid (ALA)، وهو أحد أنواع أحماض أوميغا 3 المفيدة لصحة القلب ولخفض معدلات الكوليسترول في الدم، كما أنها غنية بـ L- أرجينين L-Arginine وهو حمض أميني يحسن من وظيفة الأوعية الدموية، ما يساعد في الوقاية من أمراض القلب والشرايين ويعزز من التئام الجروح. 
إلى ذلك، تحتوي المكسرات على فيتامين E الذي يعتبر من مضادات الأكسدة وعلى ألياف قابلة للذوبان التي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم والجلوكوز. من أفضل أنواع المكسرات التي تحتوي على الدهون الصحية وتساهم في عملية خسارة الوزن، اللوز، الجوز، الفستق، الكاجو والمكسرات البرازيلية. 

زيت جوز الهند 

يوفر زيت جوز الهند خصائص مضادة للميكروبات وللبكتيريا، فهو مفيد لصحة الأمعاء، يحسن عملية الهضم، كما يدعم جهاز المناعة ويقلل من فرص الإصابة بالأورام السرطانية، هذا إضافة إلى العديد من الفوائد التي يوفرها للقلب والأوعية الدموية، الكلى والكبد.
أما لجهة خسارة الوزن، فالأحماض الدهنية الموجودة في زيت جوز الهند هي دهون ثلاثية متوسطة السلسلة، يتم استقلابها بسهولة ليستخدمها الجسم كطاقة من قبل الجسم، تضاعف من معدلات الكوليسترول الجيد ومن عملية الأيض، ما يساعد على فقدان الوزن. 

الزيت الأكثر استهلاكاً حول العالم لفوائده الصحية، فهو غني بالدهون غير المشبعة ومضادات الأكسدة الأحادية، مثل الكلوروفيل Chlorophyll، الكاروتينات Carotenoid وفيتامين E. هذه الخصائص وغيرها تساعد على ضبط ضغط الدم، الوقاية من السرطان، التحكم في نسبة السكر في الدم، مفيد لعلاج التهاب المفاصل والربو،  وإدارة مرض السكري وتقليل شدة الربو والتهاب المفاصل. إلى ذلك، الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والدهون الثلاثية المتوسطة السلسلة الموجودة في زيت الزيتون تدعم عملية فقدان الوزن ولا تسبب زيادته، إذا ما تم استهلاكه بشكل معتدل، إذ إن ملعقة كبيرة منه تزود الجسم بما يعادل 119 سعرة حرارية تقريباً.

 البذور 

تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، مثل المغنيسيوم، الفوسفور، المنغنيز، النحاس، الحديد السيلينيوم والزنك، البروتين، أحماض  أوميغا 3، إضافة إلى الألياف التي تمنح شعوراً بالامتلاء، وبالتالي تساعد على خسارة الوزن.
أنواع كثيرة من البذور يمكن تضمينها في الأنظمة الغذائية، كبذور الكتان، بذور الشيا، بذور اليقطين وبذور عباد الشمس. ينصح بإضافتها إلى المخبزوات، السلطات، الحليب أو الزبادي، وحتى إلى العصائر وغير ذلك... 

الأفوكادو 

 

لا يقتصر تناول الأفوكادو على العناصر الغذائية التي يمد بها الجسم، وإنما يساعد أيضاً على امتصاص الفيتامينات الأخرى بشكل أفضل، خاصة منها فيتامين A، E، D و K. وبالتالي، يعتبر خبراء التغذية أن هذه الخاصية للأفوكادو تفوق عناصره الغذائية أهمية. إلى ذلك، الأفوكادو مصدر غني  بالجلوتاثيون Glutathione، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على مكافحة الجذور الحرة، تطهير وحماية الجسم من السموم والمعادن الثقيلة، هذا إضافة إلى الفولات والذي ثبت أنه يقلل من الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. الأفوكادو أيضاً غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي تحفز الجسم على حرق الدهون، فضلاً عن الألياف التي تمنح شعوراً بالشبع، ما يجنب تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية والرغبة الشديدة في تناول الطعام.