أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، صباح يوم الخميس، على أنه يتم المتابعة منذ عدة أيام لمسيرة الأعلام التي يشنها المستوطنون بالأقصى في مدينة القدس الشرقية في مشهد استفزازي للمسلمين عموماً والفلسطينيين بالخصوص.
ودعا رأفت خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين الشعب الفلسطيني في القدس الشرقية وداخل ال48 ومن يستطيع أن يصل من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، التوجه إلى مدينة القدس من أجل مواجهة عصابات المستوطنين وشرطة الاحتلال التي تقدم الحماية لهذه العصابات لاستباحة المسجد الأقصى .
وأكد بأن حكومة نتنياهو وبن غفير هدفها الاستيلاء على كل مقدساتنا الاسلامية والمسيحية والاستيلاء على كل المناطق الفلسطينية والعمل على تهجير شعبنا، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه ويتصدى لكل هذه الاعتداءات الاسرائيلية ويواصل صموده على أرضه رغم كل الجرائم اليومية التي تمارس بحقهم من قبل الاحتلال.
وأشار: "بالأمس استقبلنا في مكتب فدا السفير الجديد للصين الشعبية وتحدث معنا وقال إن الصين سوف تقدم مرافعة لمحكمة العدل الدولية بشأن طبيعة دولة الاحتلال الاسرائيلي كدولة عنصرية معادية لا تتقيض بأي قرار من قرارات الأمم المتحدة".
وتابع: "بعدما قدمت فلسطين مرافعتها من قبل وزير الخارجية الفلسطيني قدمت الصين أول دولة في العالم مرافعتها إلى محكمة العدل الدولية ومن ثمة قدمت بعض الدول العربية مرافعة سلطنة عمان وقطر ونأمل أن تقدم كل الدول العربية والدول الصديقة للشعب الفلسطيني في العالم مرافعاتها لمحكمة العدل الدولية والمحكمة ستنظر لذلك بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأوضح بأنه تم اطلاع السفير على كل الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية وخاصة استمرار عملية الاستيطان سواء بالقدس الشرقية أو سائر أنحاء الضفة الغربية والاعتداءات على شعبنا في قطاع غزة وما يقوم به المستوطنين من اقتحامات للمسجد الأقصى.
وبين رأفت أن السفير الصيني يؤكد بأن الصين سبق لها أن الرئيس الصيني طرح المبادرة الصينية ببنودها الثلاثة من أجل تسوية هذا الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وستتابع الصين مع روسيا الاتحادية وعدد من الدول عملها من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن السفير الصيني يؤكد بأن الصين مهتمة جدًا بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بين كل الفصائل الفلسطينية، وتأمل الصين بأن اجتماع القاهرة في 30 يوليو الجاري أن يتوصل الجميع إلى اتفاق، والصين مستعدة لاستضافة حوار وطني فلسطيني.