أكد عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، على أن جريمة اقتاح موزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، لباحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الخميس، برفقة مجموعة من المستوطنين في مناسبة ما يسمى ب"ذكرى خراب الهيكل" الذي لا دليل على وجوده، على أنها مسرحية سياسية إسرائيلية داخلية ذات تبعات سياسية وأمنية إقليمية وخيمة، مبنية على كراهية واستخفاف بالقيم الوطنية الفلسطينية والدينية الإسلامية.
وشدد دلياني، في بيان صحفي اليوم الخميس، على أنها لن تُغير حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك بكافة ساحاته ومبانيه وأسواره، بما في ذلك حائط البراق والمقام على كامل ١٤٤ دونماً من أرض القدس الطيبة، هو ملك حصري للمسلمين فقط، ولا يحق لأي أتباع ديانة أخرى أو أيديولوجية سياسية التدخل فيه أو حوله.
وأشار إلى أن مسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من التراث والهوية الإسلامية والعربية والفلسطينية، مؤكدًا على أنه يُعَدُّ أحد أهم أعمدة التاريخ والثقافة في المنطقة بالإضافة إلى قيمته الدينية العظيمة لدى مسلمي العالم.
وبيّن دلياني، أن هذا الاقتحام الذي قام به بن غفير بحماية أمنية مشددة من جيش وشرطة الاحتلال يشكل تجاوزًا خطيرًا للقانون الدولي والأخلاق والقيم الإنسانية.
ونوّه إلى أن مثل التصريحات الحاقدة حول المسجد الأقصى المبارك، التي أطلقها المتطرف بن غفير الذي سبق وأن تمت إدانته بدعم الإرهاب، تهدف إلى إثارة التوترات وزعزعة استقرار المنطقة، كما أنها تمثل استفزازًا للمشاعر الدينية للمسلمين وتستدعي حتمًا احتجاجاً عمليا من قبل المجتمع الدولي.
وأشار دلياني إلى أن هذا الاقتحام هو الثالث للمتطرف بن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه الوزاري في حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية، مما يجعل الجريمة أكثر تأكيدًا على نيته العدوانية الإرهابية تجاه المقدسات الإسلامية.
وفي ختام بيانه، دعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتدخل العاجل واتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية والتصعيدية، وحماية المواقع الدينية والثقافية الفلسطينية من أي تجاوزات مستقبلية تهدد المنطقة.
وشدد دلياني، على حاجة الإنسان الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها القدس إلى حماية وتواجد دولي حتى انجلاء الاحتلال عنها.