قال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، اليوم الخميس، "إنّ أي اعتداء على المسجد الأقصى يُعتبر اعتداءً مباشرًا على كنيسة القيامة، وانتهاك صارخ لحرية العبادة وحُرْمة الاماكن المُقدسة.
وأشار غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث إلى أنّ المسجد الأقصى المبارك هو ملكٌ خالص للمسلمين وحدهم، ويقع تحت الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة.
وشدد على أن الحفاظ على الوضع القائم "الستاتيكو"هو أمر ضروري لضمان استقرار المنطقة واحترام المقدسات، وأنّ أي خرق لهذا الوضع يستدعي تظافر الجهود لردعه.
وأدان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بشدة أي دخول للمسجد الأقصى من قِبَل أي شخص بدون موافقة أصحابه المسلمين، معتبرًا ذلك "اقتحامًا عدوانيًا" يُخالف المنطق والحق و تفاهمات "الستاتيكو" التي تنظم الوضع القائم.
ودعا بطريرك القدس إلى عدم التدخل في شؤون المسجد الأقصى وحرمته، حتى يتسنى للمصلين المسلمين أداء طقوسهم الدينية بسلام وبدون عوائق او موانع او اعتداءات.
وأضاف: "أنّ اقتحام المسجد الاقصى يعتبر اعتداءاً صارخاً على حرية عبادة المسلمين الذين تم منعهم صباح اليوم من التواجد في مسجدهم وحرمهم من التعبّد لساعات، مؤكداً على أنّ ضمان حرية العبادة يعد أساسًا لبناء عالمٍ أكثر إنسانية وتسامحًا.
وتابع: "إنّ السعي لضمان هذه الحرية هو كفاحاً من أجل تجسيد قيم تهدف إلى تعزيز التعايش وتحقيق الوئام المبني على الحق، وللتأكيد على أحد القيم الأساسية التي ينبغي أن تحكم المجتمعات والأمم، كون حرية العبادة هي من أعلى درجات الحريات الدينية، حيث يُؤمن المسيحيون بأن الإيمان والتواصل الروحي بين الشخص وخالقه بحرية هو حق أساسي لكل إنسان.