أعلن تلفزيون النيجر الرسميّ، ظهر يوم الجمعة 28 يوليو 2023، عن تعيين الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيسا للمجلس الانتقالي في البلاد.
وتلا تشياني بيانا نقله التلفزيون الوطني في النيجر، بصفته "رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن"، وهو المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وبرّر تشياني، الذي بات الرجل القوي الجديد في النيجر، الانقلاب، بـ"تدهور الوضع الأمني" في البلاد الذي قوّضه عنف الجماعات الجهادية.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان عسكريين أنهم أطاحوا نظام الرئيس بازوم، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجوال، في بيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم "المجلس الوطني لحماية الوطن"، في وقت دعت واشنطن لإطلاق سراحه "فورا".
ومن جانبها، نشرت "رابطة الضباط من أجل الأمن الدوليّ" التي تعتبرها الولايات المتحدة، واجهة لمجموعة "فاغنر" في جمهورية إفريقيا الوسطى، تسجيلًا صوتيًا لزعيمها يفغيني بريغوجين، مساء أمس، مؤكدًا على أن محاولة الانقلاب في النيجر، "كفاح ضد المستعمرين".
وقال الجنرال تشياني إن "الجنود استولوا على السلطة في النيجر، بسبب تدهور الوضع الأمني".
وذكر الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، الأربعاء الماضي، وهو محاط بتسعة جنود آخرين يرتدون الزي الرسمي: "نحن، قوات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قررنا وضع حد للنظام الذي تعرفونه". وأضاف "يأتي ذلك على أثر استمرار تدهور الوضع الأمني، وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية".
وأكد "تمسك" المجلس على "احترام كل الالتزامات التي تعهدتها النيجر"، مطمئنا أيضا "المجتمع الوطني والدولي في ما يتعلق باحترام السلامة الجسدية والمعنوية للسلطات المخلوعة وفقا لمبادئ حقوق الإنسان".
وأشار بيان العسكريين الانقلابيين أيضا إلى "تعليق كل المؤسسات المنبثقة من الجمهورية السابعة. وسيكون الأمناء العامون للوزارات مسؤولين عن تصريف الأعمال. قوات الدفاع والأمن تدير الوضع، ويطلب من جميع الشركاء الخارجيين عدم التدخل".
إضافة إلى ذلك، "يتم إغلاق الحدود البرية والجوّية حتى استقرار الوضع" و" يفرض حظر تجول اعتبارا من هذا اليوم، من الساعة 22,00 حتّى الساعة 05,00 على كامل التراب حتى إشعار آخر"، حسبما جاء في البيان.
وبدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الجمعة، أن رئيس النيجر بازوم "بصحة جيدة" على الرغم من أن مدبري الانقلاب يحتجزونه في مقره.
وقالت كولونا إن بازوم تحدث مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم، مضيفة " "يمكن الوصول إليه، وقد قال أيضا إنه بصحة جيدة".