كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن السبب الحقيقي لارتفاع الأسعار عالميًا بما فيها المواد الغذائية، مؤكدًا على أن الأزمة الأوكرانية لا علاقة لها بارتفاع الأسعار، وإنما لسياسات غير محسوبة في مجال الطاقة اعتمدها الغرب.
جاءت تصريحات بوتين، اليوم الجمعة، في كلمة ألقاها خلال جلسة عامة لقمة روسيا إفريقيا المنعقدة في مدينة بطرسبورغ، مشيرًا إلى أن الأزمة في أسواق الأغذية ظهرت أثناء مكافحة وباء فيروس كورونا عندما أغلقت الدول الصناعية مصانعها واضطرت لدعم سكانها على حساب الآخرين.
وأضاف بوتين أن التيسير الكمي الذي تم بموجبه طبع العملات الورقية غير المغطاة، هو أيضا ما أثر في تفاقم الأزمة، متابعًا: "لقد لجأوا في الطاقة إلى موارد صديقة للبيئة بسياسة غير مدروسة.. خطأ وراء آخر وهو ما قلب الأمور رأسا على عقب في سوق الأسمدة وسوق الطاقة، وهذا هو السبب في ارتفاع الأسعار في جميع المجالات، والذي ظهر حتى قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية".
ونوّه إلى أن أحداث أوكرانيا "تحفز هذه العملية إلى حد ما"، لكنها "ليست السبب الأساسي"، مضيفًا: "السبب الجذري يكمن في الأخطاء الجوهرية التي ارتكبتها الدول الصناعية في السياسة المالية وسياسة الطاقة.. وهذا هو سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية".
وحول تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن الدفاع الجوي الروسي تمكن من اعتراض صاروخ "إس-200" معدّل أطلقته قوات كييف، وتسببت شظاياه بإصابات وتضررت بعض المباني في تاغانروغ بمقاطعة روستوف.
وقالت في بيانها: "نفذ نظام كييف في 28 يوليو هجوما إرهابيا على البنية التحتية السكنية لمدينة تاغانروغ بمقاطعة روستوف بصاروخ مضاد للطائرات من نظام الدفاع الجوي "إس-200" بعد أن تم تحويله إلى خيار هجومي".
وأكدت على أنه تم اكتشاف الصاروخ الأوكراني واعتراضه في الجو بواسطة منظومات الدفاع الجوي الروسية. وسقطت شظايا الصاروخ الأوكراني الذي تم إسقاطه على أراضي تاغانروغ.
وأشارت إلى أن العمل الإرهابي الذي ارتكبه نظام كييف أدى إلى تضرر عدة مبان وسقوط ضحايا من المدنيين.
كما وأعلنت الوزارة، أن قواتها صدت كل الهجمات التي شنها الجيش الأوكراني على خطوط التماس خلال اليوم الماضي، وأن خسائر العدو اليومية بلغت حوالي 690 جنديا.
وقالت في تقريرها اليومي إن القوات الأوكرانية واصلت خلال اليوم الماضي محاولاتها لتنفيذ عمليات هجومية على محاور جنوب دونيتسك وكراسني ليمان ودونيتسك.
وأشار التقرير إلى أنه على محور جنوب دونيتسك، واصل العدو محاولاته لاختراق دفاعات القوات الروسية قرب بلدتي رابوتينو وأوسبينوفكا، باستخدام المدرعات وغيرها من المعدات الثقيلة، لكن الجنود الروس تمكنوا من صد جميع هجمات قوات العدو.
وبلغت خسائر الأوكرانيين 180 جنديا هناك، و5 دبابات، بما فيها 3 من طراز "ليوبارد" الألمانية ودباباتين فرنسيتين على عجلات من طراز AMX.
وفي منطقة فريميفسكي بدونيتسك تم صد هجوم وتدمير مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية، وقتل 110 عسكريين للعدو.
وعلى محور كراسني ليمان صدت القوات الروسية 4 هجمات للعدو، كما استولت على عدد من النقاط المحصنة للقوات الأوكرانية، وتقدمت في عمق دفاعات العدو لمسافات تتراوح بين 1.5 كيلومتر و3 كيلومتارات حسب المنطقة، وبلغ إجمالي خسائر العدو على محور كراسني ليمانس 90 جنديا.
وعلى محور دونيتسك تم صد 7 هجمات معادية، وقتل هناك أكثر من 260 جنديا أوكرانيا خلال يوم.
وعلى محور كوبيانسك، واصلت فصائل هجومية الاعتداء غرب قرية كوزيموفكا في جمهورية لوغانسك، حيث بلغت خسائر العدو هناك أكثر من 30 عسكريا، فيما قتل ما يصل إلى 20 جنديا أوكرانيا على محور خيرسون.
وأصابت النيرات الروسية 117 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 133 منطقة.
وتم ضرب مركز قيادة خلفي للقوات الأوكرانية في دونيتسك وآخر ميداني في زابوروجيه.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية اثنين من صواريخ HIMARS و17 طائرة أوكرانية بدون طيار خلال يوم.
وأصبح مجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 457 طائرة، و244 مروحية، و5308 طائرات بدون طيار، و427 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و11010 دبابات ومدرعات أخرى، و140 1 راجمة صواريخ، و5646 قطعة من المدفعية لبميدانية ومدافع الهاون و11939 مركبة عسكرية خاصة.
وفي سياق آخر، أفادت السلطات وسائل إعلام روسية بوقوع إصابات جراء انفجار قرب مقهى في وسط مدينة تاغانروغ في جنوب روسيا اليوم الجمعة.
وذكر حاكم مقاطعة روستوف فاسيلي غولوبيف أن ما يرجح أنه صاروخ انفجر في وسط تاغانروغ دون أن يخلف قتلى.
وكتب عبر "تلغرام": "في وسط تاغانروغ بالقرب من مقهى "تشيخوف ساد" (حديقة تشيخوف )، انفجر ما يرجح أنه صاروخ. رجال الإنقاذ يعملون في الموقع".
وتابع: "لم يسقط قتلى، وهناك عدد من المصابين أرسلت لنجدتهم سيارات إسعاف"، موضحا في وقت لاحق أنه أصيب ما مجموعه 15 شخصا بجروح طفيفة من الزجاج المكسور، وأنه يتم تحديد المعلومات الخاصة بحجم الأضرار.
من جانبها، أفادت مصادر في خدمة الطوارئ بإصابة 10 أشخاص جراء الانفجار، ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى.