زعمت وسائل إعلام عبرية، بأن فدوى البرغوثي، زوجة القيادي في حركة التحرير الوطني "فتح" الأسير مروان البرغوثي، تعمل مع جهات عربية ودولية لدعم زوجها ليكون خلفًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال قرر إنهاء ولايته وترأس السلطة الفلسطينية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 1 أغسطس 2023، ادعت بأن البرغوثي عقدت خلال الأسابيع الأخيرة الماضية اجتماعات مختلفة مع كبار المسؤولين في الدول العربية ودبلوماسيين من الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، مطالبة بالعمل من أجل إطلاق سراح زوجها من سجون الاحتلال.
وحسب مصادر مقربة من البرغوثي، قالت الصحيفة، إن سلسلة اللقاءات التي عقدتها كانت تهدف أيضًا إلى ترسيخ دعم دولي لزوجها باعتباره الشخص الذي سيترأس السلطة الفلسطينية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي محمود عباس.
وأشارت إلى أن اسم البرغوثي يظهر دائمًا عند كل حديث عن خليفة الرئيس عباس، لرئاسة السلطة الفلسطينية، وكان بنفسه أعلن في عدة مناسبات أنه ينوي الترشح لمنصب الرئاسة، مبينة أنه خلال استطلاعات رأي نشرت خلال السنوات الأخيرة، تلقى البرغوثي دعمًا واسعًا وبأغلبية تزيد عن 60% مقارنة بأي مرشح آخر.
وذكرى أن مروان البرغوثي يحظى بشعبية خاصة بين جيل الشباب والجيل الأوسط بين الفلسطينيين حاليًا.
يشار إلى أن القيادي البرغوثي يقضي حكمًا بالسجن 5 مؤبدات و40 عامًا أخرى بتهمة مسؤوليته عن سلسلة هجمات ضد إسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية عام 2000، حيث كان اعتقل عام 2002 خلال عملية "السور الواقي"، وأدين بالمسؤولية عن قتل 4 مستوطنين، ولكنه قال خلال المحكمة إنه لا يعترف بالقانون الإسرائيلي وأنه يعتبر نفسه مناضلًا من أجل حرية الشعب الفلسطيني. كما ذكرت الصحيفة.
ووفقًا لـ"هآرتس"، فإن السؤال حول الشخصية التي ستحل مكان الرئيس عباس البالغ من العمر 87 عامًا، ظل مطروحًا خلال السنوات الأخيرة فلسطينيًا وإقليميًا ودوليًا، وبطبيعة الحال، فإن لـ"إسرائيل" مصلحة واضحة في معرفة من سيخلفه، لما في ذلك من تأثير على واقع القيادة الفلسطينية المستقبلية، وسط شكوك في إمكانية التوافق على شخصية تخلفه بدون أن يكون هناك دعم من دول مؤثرة بالمنطقة.
وحسب الصحيفة، يعتقد المحيطون بالبرغوثي أنه في حال أجريت انتخابات فلسطينية، فإن ذلك قد يؤدي إلى ممارسة ضغوط دولية على "إسرائيل" لإطلاق سراحه، وهذا السيناريو الأكثر ترجيحًا في ظل عدم وجود صفقة تبادل أو تحرك سياسي كبير يمكن أن يؤدي لإطلاق سراحه. كما قال ناشط في "فتح" يدعم البرغوثي.