أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، السفراء العرب المعتمدين لدى إيطاليا وحاضرة الفاتيكان، على حيثيات الاجتماعات التي عقدها مع نظيره الإيطالي أنتونيو تاياني، ونظيره أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، رئيس الأساقفة بول رتشارد غالاغر. 

جاء ذلك بحضور سفيرة فلسطين لدى إيطاليا عبير عودة، وسفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية.

كما وضعهم بصورة آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين المحتلة، وما يعانيه أبناء شعبنا من قتل وأسر وتدمير للممتلكات والمنازل وتهجير قسري، إضافة إلى استمرار اعتداءات مليشيا المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وجرائمهم، والاستيلاء على الأرض الفلسطينية لصالح توسيع الاستيطان، ما يؤدي إلى إلحاق خسائر فادحة بحق المواطنين بشكل يومي.

وأشار المالكي إلى جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحاماتها اليومية للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، خاصة ما حدث في عدوانه الأخير على جنين ومخيمها الذي خلّف الشهداء والجرحى وتدميرا كاملا للبنية التحتية ومنازل المواطنين، إضافة إلى تهجير السكان في مشهد يُثبت استمرارية النكبة منذ 75 عاماً حتى يومنا هذا.

وتطرق إلى حيثيات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي استضافته جمهورية مصر العربية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أهمية هذا الاجتماع في مواجهة الاحتلال الذي يهدد الوجود الفلسطيني.

وشدد المالكي على ضرورة التحرك المشترك بشكل عاجل لمواجهة ممارسات الحكومة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وقال: "إننا نواجه اليوم واحدة من أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفاً وفاشية، والتي تضع المواطن الفلسطيني أمام خيارين، إما أن يعيش كمواطن درجة ثانية بعد اليهود أو مغادرة أرض وطنه للعيش في مكان آخر، ومن يرفض هذه الخيارات سيتعرض للاعتداء والتنكيل من جيش الاحتلال ومستوطنيه.

وأكد أن تطورات الأحداث في إسرائيل تؤكد تحولها ليس فقط إلى دولة احتلال وأبرتهايد، وإنما إلى دولة مسيانية دينية متطرفة لا تقبل وجود الآخر.