دعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، مساء اليوم الثلاثاء، إلى تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وسحب المسلحين من الشوارع فورًا، والعمل على توفير المناخ الآمن لعودة كل العائلات التي نزحت من المخيم، وبناء عليه شكلت الهيئة لجنة ميدانية لتنفيذ ذلك.
جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته، اليوم الثلاثاء، بحضور سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، لمتابعة الأحداث الأمنية المؤسفة في مخيم عين الحلوة إثر عملية الاغتيال الإجرامية التي استهدفت قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي، وعددا من إخوانه.
ورفعت الهيئة، الغطاء عن مرتكبي عملية الاغتيال الإجرامية الجبانة التي تعرض لها اللواء أبو أشرف العرموشي وإخوانه وكذلك جريمة قتل عبد الرحمن فرهود، مؤكدة أنها تضع هذا الفعل الإجرامي في دائرة الأجندات التي تخدم الاحتلال الصهيوني المتربص بشعبنا وقضيته، كما أنها تعتبر هذا العمل المشبوه استهدافا للكل الفلسطيني.
وكلفت لجنة التحقيق المعينة والمشكلة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك المباشرة الفورية بعملها للكشف عن المتورطين في ارتكاب الجريمة التي حصلت لتقديمهم للجهات القضائية والأمنية اللبنانية، وإنجاز مهمتها بأسرع وقت ممكن، ورفع تقريرها لهيئة العمل الفلسطيني المشترك.
وثمنت كل الجهود التي بذلت وما زالت تبذل من القوى والأحزاب والشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والدينية والاجتماعية اللبنانية، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة.
ورفضت الهيئة، كافة الاتهامات والتحريض والتشويه التي شهدناها خلال الأيام الماضية، والتي تحاول حرف الأنظار عن الهدف الأساس وهو استهداف الوجود الفلسطيني في لبنان وحق العودة والتصويب على السلاح الفلسطيني المقاوم، وكذلك أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية.
وشدّد الهيئة، على تمسكها بالأمن والاستقرار في لبنان وكذلك بالعلاقة الوثيقة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتمسكها بالتنسيق القائم على الثقة المتبادلة مع الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها الأمنية والعسكرية.