علّق نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، صباح يوم الخميس، على مطالبات وزراء إسرائيليين بضم الضفة الغربية، والمشاريع المطروحة على طاولة الكنيست بشأن الضم.
وأكد صيدم في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" على أنّ ما نراه اليوم هو تأكيد على أنّ حكومة الاحتلال تقول ما كانت تفعله بالأمس، عندما كانت تقوم بكل هذه الأعمال دون تصريحات.
وأضاف أنّ "حكومة الاحتلال تسعى لتجسيد ما كانت تفعله بالأمس من خلال ما تقوله اليوم، وهذا نقل الصراع إلى حالة من وضوح الرؤية بصورة أكبر أمام العالم، بأنّ هناك نهج عنصري وعملية إزاحة وإحلال واضحة، وتأكيد على أنّهم لا يروا الشعب الفلسطيني كشعب يستحق الحياة".
وأشار صيدم إلى أنّ هذه الحالة فرصة ذهبية وتشكل أحد أهم الأدوات للكل الفلسطيني في أعماله الدملوماسية من خلال استعمال الإعلام في فضح الممارسات الإسرائيلية، والتأكيد على أن محاولة الإجهاز على الكل الفلسطيني تُشكّل حرب تطهير عرقي".
وأوضح أنّه "علينا أن نتّحد باتجاه تحقيق الوحدة الوطنية اليوم، والجميع يترقب نتائج اللقاءات في مصر، واليوم يجب أن يكون هناك فعل للجان التي تم تشكيلها من أجل أن يتبلور الموقف الفلسطيني، ويكون أكثر وحدوية وأكثر نجاعة في مواجهة هذا المحتل".
ولفت إلى أنّ "إسرائيل لديها مساحة كبيرة ترى من خلالها أنّ بمقدورها تجاوز العالم وتعتبر نفسها أكبر من القانون والشرائع الدولية"، مضيفاً أنّ "القوانين التي تصدر عن الكنيست تباعاً في قمة العنصرية، وتكفي لتوجيه العالم باتجاه الضغط من أجل إنهاء الاحتلال".
وشدّد صيدم، على أنّ "هذه فرصة للكل الفلسطيني من أجل فضح الممارسات الإسرائيلية من خلال التدليل عليها بشكل مباشرة وملموس وليس من باب الاعتقاد والمناورة والتحليل، ولكن من باب الصراحة والوضوح الذي بتنا نراه في التصرحيات والمواقف الإسرائيلية".