قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: "تمر علينا اليوم السبت 5/8، الذكرى السنوية الأولى لمعركة وحدة الساحات التي خاضتها سرايا القدس، ردا على عملية اغتيال القادة التي افتتح بها العدو الصهيوني عدوانه الذي استهدف أهلنا وشعبنا وقادتنا".
وأضافت في بيان نشرته اليوم السبت 5 أغسطس 2023، في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "وحدة الساحات": "سجلت المعركة إنجازًا هامًا وتحولًا مفصليًا في إدارة الصراع وتثبيت معادلات الردع والرعب مع الاحتلال، الذي ظن أن بإمكانه ممارسة إرهابه في المسجد الأقصى والضفة الغربية وجرائم اغتيال المقاومين في غزة دون أن يدفع فاتورة الحساب".
وأشارت إلى أن المعركة أثبتت قدرة سرايا القدس والمقاومة على ضرب العمق الصهيوني وتدفيع العدو غاليا، ثمن حماقاته وإرهابه الفاشي بحق شعبنا وقادتنا، مبينة أن مقاتلي سرايا القدس ترجموا ذلك بصواريخهم وقذائفهم التي لم تتوقف على مدار 55 ساعة عن دك مستوطنات ومدن الاحتلال، الأمر الذي شكّل صدمة للعدو ومفاجأة لم تخطر له ببال.
وذكرت أنه في تلك المعركة التاريخية، قدمت سرايا القدس ثلة من قادتها ومقاتليها، كان من أبرزهم قائد المنطقة الشمالية الشهيد الشيخ تيسير الجعبري، وقائد المنطقة الجنوبية الشهيد القائد خالد منصور، إلى جانب الشهداء القادة رأفت الزاملي، وسلامة عابد، وزياد المدلل، والمجاهدين، محمد البيوك، فضل زعرب، تميم حجازي، أسامة الصوري، أحمد عزام، يوسف قدوم، ومحمد نصر الله.
وأكدت على أن معركة وحدة الساحات جاءت لتعبّر للعالم كله عن وحدة فلسطين أرضاً وقضيةً ومقاومةً، ولإحباط مشاريع العدو الهادفة إلى التغوّل على ساحة دون أخرى، مضيفة أن سرايا القدس حافظت في هذه المعركة على ترابط ساحات المقاومة في الضفة وغزة والأرض المحتلة عام 1948، ومختلف الامتدادات الجغرافية المشتبكة مع العدو.
وتابعت بالقول: "أحبطت سرايا القدس مشروع الاستفراد بساحة دون غيرها، الأمر الذي أضاف هاجسا جديدا للاحتلال، وأربك حساباته التي جاءت في غير مكانها، خاصة بعد أن بدأت تظهر ملامح الوحدة في مختلف ساحات محور المقاومة".
وبينت أن المعركة جددت التأكيد على صوابية نهج المقاومة الذي يقف بالمرصاد لكل مؤامرات التسوية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدو واسترداد المقدسات، وليس المفاوضات واللقاءات و الاتفاقيات الانهزامية.
وشددت على أن المعركة أفشلت مخططات الاحتلال في تحييد المقاومة بغزة، وإفقادها مصداقيتها، ومحاولة إظهارها عاجزة أمام شعبها وأمتها، وغير قادرة على إنفاذ تهديداتها، ونسفت سعي العدو إلى إضعاف الحاضنة الشعبية، كما وأفشلت المعلركة محاولات الاحتلال لتعزيز ثقة الشارع الصهيوني بقيادته السياسية والعسكرية الهشة، التي خاضت جولات انتخابات متتالية لم تفلح في ترميم صورة تلك القيادات الإرهابية.
وأضافت بالقول: "أثبتت المعركة أن الوحدة الفلسطينية وتصويب البوصلة نحو هدف تحرير فلسطين والمقدسات، أحد أهم واجبات المقاومة، مسنودة بحاضنتها الشعبية، خاصة بعد أن تبددت أوهام العدو في تشتيت وحدة شعبنا من خلال الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي عسكريا، وهذا ما أكد عليه بعد المعركة، الأمين العام القائد زياد النخالة".
وتوجهت الحركة في بيانها، بالتحية لأبناء شعبنا الميامين الذين لم نخسر الرهان عليهم في الوقوف سدا منيعا يحمي ظهر المقاومة، ونبرق بالتحية لكل من ساند المقاومة وقدم لها الدعم في معركة وحدة الساحات وغيرها من المعارك.
وقالت: "نترحم على شهداء معركة وحدة الساحات من قيادات سرايا القدس ومقاتليها، ومن مقاتلي المقاومة وأبناء شعبنا، ونوجه التحية لأهليهم وذويهم".
وأكدت في ختام بيانها بالقول: إن "معركة وحدة الساحات لم تكن إلا محطة من محطات جهاد شعبنا ومقاومتنا، وواحدة من المعارك الممتدة التي لن تضع أوزارها حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وتطهير القدس والمسجد الأقصى وكافة المقدسات من دنس الاحتلال".