من المقرر أن تستضيف مدينة جدة السعودية غدا السبت اجتماعا لمستشاري الأمن الوطني وكبار المسؤولين في عديد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية.
ويأتي ذلك في وقت انتقد فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محاولات الغرب لإقناع أكبر عدد من الدول بـ "صيغة زيلينسكي" للسلام.
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة تتطلع أن يسهم الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق على المستوى الدولي بشأن السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية، وبما يعزز السلم والأمن الدوليين ويجنب العالم مزيداً من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية.
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إن مدينة جدة ستستضيف السبت اجتماعات بشأن صيغة السلام بحضور ممثلي دولٍ من مختلف القارات.
واعتبر زيلنسكي في تصريحات نقلها حساب مكتبه على تليغرام، أن الاجتماع سيكون هاما جدا لأن مصير الملايين في أفريقيا وآسيا ومناطق أخرى من العالم يتوقف مباشرة على مدى سرعة تحقيق صيغة السلام، حسب تعبيره.
وفي المقابل، قال لافروف إن على "الرعاة الغربيين" الطلب من الرئيس الأوكراني تقديم صيغة عن رؤية كييف لوضع الروس والأقليات القومية الأخرى في أوكرانيا بعد "النصر الذي لا يدخر من أجله حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي المال والسلاح".
وأضاف الوزير الروسي -في مقابلة مع مجلة الحياة الدولية- أن ما اعتبرها تهديدات النازيين الجدد في أوكرانيا يتم تجاهلها في مبادرات السلام المتزايدة، مشيرا إلى أن روسيا تثمن أي جهد يبذل من أجل التوصل إلى سلام عادل وثابت في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يستمر الاجتماع لمدة يومين، ووفقا لمصادر أوكرانية، يُعتقد أن 40 إلى 50 دولة ستشارك في هذا الاجتماع، بغياب روسيا الطرف الرئيسي في الحرب.