عزز الدولار مكاسبه، إذ يكافح المتعاملون لمواكبة توقعات النمو المتباينة لأكبر اقتصادين في العالم إلا أنهم لم يكترثوا كثيرا بمجموعة جديدة مخيبة للآمال من بيانات التجارة الصينية.
وأظهرت بيانات اليوم تراجع واردات الصين وصادراتها بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع في يوليو، إذ انخفضت الواردات 12.4 بالمئة عنها قبل عام والصادرات 14.5 بالمئة، وذلك في علامة أخرى على تعثر التعافي الاقتصادي للصين.
وزاد تدهور اليوان والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي في بادئ الأمر بعد صدور البيانات، لكن العملات الثلاثة عوضت لاحقا بعض الخسائر بفضل رهانات على أن تعزز البيانات الضعيفة الحاجة لمزيد من إجراءات التحفيز من بكين.
وتراجع اليوان في المعاملات الخارجية مسجلا أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 7.2334 للدولار، وكذلك تراجع في السوق الداخلية إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 7.2223 للدولار.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.38 إلى 0.6549 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.55 بالمئة إلى 0.60735 دولار.
وارتفع الدولار على نطاق واسع وزاد 0.6 مقابل الين الياباني. وسجل في أحدث التعاملات 143.26 ين.
ومع أن تحركات العملات كانت طفيفة في مستهل التعاملات الآسيوية فقد عزز الدولار مكاسبه خلال الجلسة مع هشاشة الإقبال على المخاطرة وإخفاق الأسهم الآسيوية في أن تلحق بركب مكاسب وول ستريت.
وهبط الجنيه الإسترليني 0.25 بالمئة إلى 1.2753 دولار، في حين انخفض اليورو 0.09 بالمئة إلى 1.0991 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.18 بالمئة إلى 102.26، مبتعدا عن أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله يوم الجمعة عقب صدور تقرير متباين حول الوظائف بالولايات المتحدة إذ أشار إلى تراجع في قوة سوق العمل مع استمرار متانتها.