ودع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الأربعاء، القنصل العام الفرنسي رينيه تروكاز، لمناسبة انتهاء مهامه الرسمية لدى دولة فلسطين.
وعبّر المالكي في مستهل اللقاء الذي عُقد بمقر الوزارة في مدينة رام الله، عن تقديره للجهود التي قام بها القنصل العام الفرنسي وفريقه، في تعزيز العلاقات الفلسطينية في شتى المجالات، مُثمنًا شجاعته في دعم الحقوق الأساسية لشعبنا الفلسطيني، ورفضه للاحتلال "الإسرائيلي" غير الشرعي وانتهاكاته المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
وأشاد بالدعم الفرنسي المستمر لفلسطين على المستويات كافة، وتناغم هذا الدعم وانسجامه مع الأولويات الوطنية، لافتًا إلى أهمية الدعم الفرنسي الذي يلعب دورًا مهمًا سياسيًا وأخلاقيًا على الصعيد الدولي.
واستعرض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والانتهاكات "الإسرائيلية" وإرهاب المستوطنين، مع وجود حكومة "إسرائيلية" إرهابية يتحكم بقراراتها وزراء متطرفون مثل بن غفير وسموتريتش، إضافة إلى التوسع الاستيطاني والاعتداء الوحشي على الفلسطينيين بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّد على ضرورة تعديل المصطلحات في البيانات الدولية المستنكرة لهذه التصعيدات، لعكس ما يحدث فعلا على أرض الواقع والتعامل معه بجدية أكبر.
وأطلع المالكي، القنصل العام الفرنسي، على الحراك الذي تبذله دولة فلسطين، بما فيها وزارة الخارجية والمغتربين، وآخرها تسليم مرافعتها إلى محكمة العدل الدولية.
وشدّد على أنّ التوجه إلى المحكمة، والمحكمة الجنائية الدولية والعمل مع القوانين الوطنية في مختلف الدول الأوروبية هي أحد مرتكزات السياسة التي تتبعها دولة فلسطين لإيجاد حل جذري وعادل للقضية الفلسطينية.
وأعرب عن تقديره للطلب الذي قدمته فرنسا لمحكمة العدل الدولية، مُعبرًا عن أمله من جميع الدول أيضًا تقديم طلبهم بخصوص مرافعة دولة فلسطين للمحكمة.
بدوره، عبّر القنصل العام الفرنسي، عن شكره على حسن الاستقبال والضيافة الذي حظي به خلال إقامته في فلسطين، وتقديره للتعاون والمساعدة اللذين قُدما له لإنجاح مهماته، وعن أمنياته في تحقيق السلام العادل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حل الدولتين.