التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مساء اليوم الخميس، رئيس مكتب تمثيل جمهورية إيرلندا المعتمد لدى دولة فلسطين السفير دون سيكستون، بمناسبة انتهاء مهامه الرسمية بعد 3 سنوات من تسلمها.
وشكر المالكي، السفير سيكستون على جهوده في تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة، وتقوية أواصر الصداقة بين الشعبين.
وثمن مواقف إيرلندا التاريخية والثابتة تجاه فلسطين، والتصويت الإيجابي لصالح القرارات المتصلة بالقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، وآخرها دعم فلسطين في طلب رأي استشاري بخصوص قانونية الاحتلال في محكمة العدل الدولية، وكذلك الدعم المالي الذي تقدمه إيرلندا، وخاصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، بالإضافة إلى دعم قطاع التعليم.
وطالب المالكي، الحكومة الإيرلندية بضرورة اتخاذ تدابير للضغط دوليا على إسرائيل لإنهاء ممارساتها غير القانونية في فلسطين المحتلة، داعيا إياها إلى ضرورة الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.
وأكّد أهمية تحقيق الثقة والاستقرار والسلام في المنطقة، وإيجاد أنجع الطرق لتحقيق ذلك، خاصة في ظل التقارب بين البلدين، وتشابه التاريخ الذي يقوم على تجربة مماثلة، وبالتالي يسمح بارتباط ودعم الشعب الإيرلندي للقضية الفلسطينية.
واستعرض المالكي، آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وسياسة حكومة الاحتلال المتطرفة والمُتمثلة في توفير الغطاء الكامل للمستوطنين للاستمرار في جرائمهم واعتداءاتهم اليومية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم دون رادع أو حساب، الأمر الذي يسمح لمرتكبيها من جنود الاحتلال والمستوطنين بالإفلات من العقاب، رغم أنها تُصنّف في خانة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في ظل صمت دولي مُريب، والتي كان آخرها إطلاق سراح مستوطنين قبل أيام دون محاكمة بحجة الدفاع عن النفس، مستهجنا سبب تواجدهم في القرى الفلسطينية.
من جهته، شدّد السفير سيكستون، على موقف بلاده الثابت والواضح من القضية الفلسطينية، والتزامها بحقوق الشعب الفلسطيني المكفولة بالقوانين والقرارات الدولية، ورفضها لممارسات المستوطنين العنيفة والوحشية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
وتطرق إلى ضرورة العمل مع دول الاتحاد الأوروبي، ومن خلال عضويتها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لنقل خطورة الوضع الحالي للمجتمع الدولي، وضرورة الضغط الدولي الفوري على "إسرائيل" لوقف انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني.
وحضر مراسم الوداع، رئيسة المراسم السفيرة عبير الرمحي، ومدير إدارة أوروبا الغربية مستشار أول إيهاب الطري، ومحمد بدر من وحدة الإعلام، وسكرتير ثالث صوفيا دعيبس من مكتب الوزير.