أكّد نادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم السبت، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت مؤخرًا من اعتقال الجرحى في بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية، وحكمهم بالإداري، ومن بينهم أطفال.

وقال نادي الأسير في بيان له، إنّ آخر من تم اعتقالهم الجريح أُبي يوسف أبو ماريا (18 عامًا)، والذي يعاني من عجز في يده اليسرى بنسبة 70%، جراء إصابة تعرض لها برصاص الاحتلال أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وقد خضع في حينه لعدة عمليات جراحية.

وأضاف أنّ غالبية من اعتقلوا تراوحت أعمارهم ما بين (16-19) عامًا، كما أنّ معظمهم تعرضوا للاعتقال سابقًا في سن مبكرة، لافتًا إلى أنّ أبو ماريا واحد من بين هؤلاء، حيث تعرض للاعتقال سابقًا 4 مرات.

وفي التاسع من آب/ أغسطس الجاري، اعتقلت قوات الاحتلال، أبو ماريا، وتعمدت وخلال اعتقاله، تنفيذ عمليات تخريب واسعة في منزل عائلته، واعتقاله بطريقة همجية، وبحسب شهادة والدته، فقد تعمد الجنود تكبيل يده المصابة خلف ظهره، ما تسبب له بآلام شديدة.

وأشار نادي الأسير، إلى أنّ الاحتلال مدد اعتقاله لـ72 ساعة خلال جلسة محكمة عقدت له، لفحص إمكانية إصدار أمر اعتقال إداري بحقه، منوهًا إلى إلى أنّ جزءًا من الجرحى المعتقلين، جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري، وبهذا فإن الاحتلال ينفذ بحقهم جريمة مضاعفة، فعدا عن اعتقالهم وهم بحاجة إلى العلاج، والمتابعة الصحية، فإنه يعتقلهم بشكل تعسفي بذريعة (وجود ملف سري).

ولفت نادي الأسير، إلى أنّه بالإضافة إلى المعتقل أبو ماريا، فقد جرى اعتقال ثلاثة جرحى آخرين مؤخرًا من بلدة بيت أمر وهم: حسن وليد صبارنة (17 عامًا)، ومحمد زهدي عوض (19 عامًا)، وشريف زهدي عوض (16 عامًا ونصف العام)، علمًا أن شريف صدر بحقه حكم، فيما جرى تحويل صبارنة، وعوض إلى الاعتقال الإداري.

وحمل نادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.

يذكر أنّ عدد حالات الاعتقال في كافة المحافظات، بلغ من منذ مطلع العام الجاري، وحتى نهاية تموز/ يوليو الماضي أكثر من 4400 حالة اعتقال.