نظمت الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل الفلسطيني المحتل، وعائلة الأسير وليد دقة، مساء يوم السبت، مسيرة مركبات من مدينة باقة الغربية باتجاه مدينة الناصرة، اختتمت بتنظيم وقفة على دوار "البيغ" في الناصرة، إسنادًا لحرية الأسير دقة الذي يُعاني من إصابته بنوعٍ نادر من أمراض السرطان.
ورفع المشاركون في الوقفة، صور الأسير دقة ولافتات مُطالبة بإطلاق سراحه، حيث كتب على بعض منها "الحرية لوليد"، و"وليد بحاجة للعائلة والعلاج"، و"حرية وليد مطلبنا"، و"أنقذوا وليد دقة".
وطالب المشاركون في الوقفة بإطلاق سراح الأسير دقة من أجل تلقي العلاجات الطبية اللازمة.
يشار إلى أن المحكمة المركزية الإسرائيلية في اللد، كانت قد رفضت الإثنين الماضي، الإفراج المبكر عن الأسير دقة.
وبدورها، اعتبرت عائلة وحملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة أن "أي قرار أو حكم لا يؤدي إلى الإفراج الفوري عن الأسير دقة هو تصريح بإعدامه، وذلك عبر المماطلة في البت في الإفراج عنه رغم درجة الخطورة العالية جدا في حالته الصحية والتي اعترف بها حتى تقرير (مصلحة السجون) الاحتلالية".
ودعت كافة المستويات السياسية والشعبية، إلى مناصرة الحملة على كافة المستويات، وطنيا وعربيا وعالميا، حتى تحرير الأسير وليد دقة، مؤكدةً مواصلة العمل في المسار القانوني "عبر تقديم التماس للمحكمة الإسرائيلية العليا".
وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى، يوم 23 مارس الماضي، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حاد، إثر تشخصيه بمرض التليف النقوي، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
وفي 27 أبريل الماضي، سمحت إدارة سجون الاحتلال لزوجة الأسير دقة وابنته ميلاد بزيارته في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، بعد أن خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى، يوم 12 أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.
والأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا.