عن واقعنا الفلسطيني باختصار وصراحة .!!
أقال الرئيس ابو مازن مجموعة كبيرة من المحافظين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذه خطوة كبيرة تدل على ان الرئيس اراد تحقيق هدف خاص معين وليس مجرد الاوضاع العامة بالضفة وغزة، ويرى البعض المطلعين على هذه الاوضاع ان ابو مازن قد فقد الثقة بالكثيرين من هؤلاء الذين اقالهم ولم يجد مخرجا سوى اقالتهم، ولذلك جاءت هذه الاقالات الجماعية غير المتوقعة ، ويرى بعض المراقبين ان عددا من هؤلاء المحافظين كان يعد نفسه لخلافة ابو مازن ويحاول جمع كثيرين من الانصار والمؤيدين، ولم يكونوا يقدمون التقارير الرسمية حول اوضاع المحافظات، بالشكل الصحيح والمطلوب ، كما تؤكد المصادر المقربة من ابو مازن.
والذي يدفع الثمن هو الشعب الصامد الصابر ، حيث يختلف القادة وينقسمون وهم في واد والشعب في واد آخر، ولكن يبدو ان الاختلافات الفوقية هذه ، قد بدأت تتضح وتنفضح وصار الناس اكثر فهما وادراكا لما يجري واذا كان الرئيس سيقوم بتكريم هؤلاء الذين اقالهم، فان ذلك لن يغير من الواقع شيئا وستظل تدور في دوامة المصالح الخاصة على حساب المصلحة الوطنية الاساسية وعلى الطرفين الاتفاق على مخرج ايجابي من هذا الوضع او المأزق العام.
المعتقلون الاداريون والاضراب عن الطعام
يواصل المعتقلون الاداريون اضرابهم عن الطعام لفترة نحو اسبوعين وهم يطالبون بحقوقهم، ويرفضون رفضا قاطعا ما يمارسه الاحتلال ضدهم ومن بين هؤلاء الاسير محمود عبدالله الذي استمر التحقيق معه فترة 25 يوما مع كل ما رافق ويرافق ذلك من ممارسات ضد الانسانية وابسط الحقوق.
وشعبنا كله يقف مع هؤلاء الصابرين الصامدين وضد اعتقالهم الاداري وغير القانوني ، وفي الوقت نفسه فانه يقف مع ضرورة سير العملية التعليمية بشكل صحيح، ويعتقد ان على الهيئات التدريسية ان تراعي بين المطالب القانونية والواجبات التعليمية.
اجتماع الامناء العامين انتهى بلا أية نتيجة !!
اجتمع قادة الحراك الوطني ممثلا بالامناء العامين للتنظيمات الفلسطينية ، واستضافته الشقيقة مصر ، وانتهى وكأن شيئا لم يحدث وعدنا الى الموقف الاول الذي نرفضه بسبب الانقسام والخلافات.
ويتساءل المواطن الفلسطيني لماذا كان هذا الاجتماع اساسا ؟ وما هو جدول اعماله ؟ ولماذا استمر الخلاف والانقسام بعدما انتهى الاجتماع وانتهت اعماله ببيان مكرر بلا أية قيمة او أية نتائج .
الناس يريدون تحركا جديا ومواقف وطنية صادقة ، لا مجرد تبادل للمواقف والكلمات التي لم يعد احد يهتم بها او يستمع اليها.
التعليم هو الاساس والمعلمون هم القدوة
من المعروف والمتفق عليه ان التعليم هو القاعدة الاساسية لأي تطور او تقدم في كل المجالات، والتعليم يعتمد اساسا على المعلمين والمعلمات والدور الكبير الذي يقومون به بالاضافة طبعا للمقررات التعليمية المختلفة والرائدة.
ونحن في هذه الايام نواجه ازمة اضراب للمعلمين للمطالبة بحقوقهم الاساسية ويقف ، في تقديري ، جميع اطياف المجتمع معهم ومع حقوقهم، ولأن قضيتهم لم تجد حلا بعد، فانهم يهددون بالاضراب العام الشامل وتعطيل الدراسة، وهذه قضية في منتهى الخطورة والاهمية ، واذا كنا نطالب بعدم تعطيل العملية التعليمية فاننا يجب اولا ان نطالب بالاستجابة لحقوق ومطالب المعلمين والمعلمات، مع الاخذ بعين الاعتبار ما نحن قادرون على تنفيذه وما هو من غير الممكن من المطالب ، وعلى الهيئات التدريسية ان تتحمل جزءا من هذا الواقع.