يُعرف حليب الأم بأنه المصدر الغذائي الأمثل للرضع، حيث يحتوي على العناصر الغذائية الحيوية والأجسام المضادة التي تعتبر ضرورية لنموهم وتطورهم بشكل عام كما يتميز حليب الأم بخصائص مناعية قوية تحمي الأطفال الرضع من العديد من الأمراض.
ومع ذلك، هناك العديد من الحقائق المثيرة حول لبن الأم والتي لا يعرف الكثير منا الكثير عنها. لا يعد حليب الأم مصدرًا قيمًا لتغذية الطفل الرضيع فحسب، بل يُستخدم أيضًا كعلاج طبيعي لحالات صحية مختلفة. استخدامات حليب الأم المتعددة غير إرضاع الطفل .
1. علاج التهابات العين
يستخدم حليب الأم لعلاج التهابات العين، بما في ذلك التهاب الملتحمة، وهي عدوى تصيب الغشاء الذي يبطن عين الطفل.
تعد التركيبة السائلة غير الحمضية الغنية بالبروبيوتيك في حليب الأم مناسبة تمامًا لعلاج التهابات العين مثل التهاب الملتحمة والعين الوردية.
لذا يمكن تقطير نقطة أو نقطتين من حليب الرضاعة الطبيعي في عيني الطفل وهو نائم ثم فتح عينيه شيئا قليلاً حتى يتخللهما الحليب ويتغلغل بداخلهما حتى تتحسن حالتهما.
2. التقليل من آلام اللسعات والعضات
يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للميكروبات في لبن الأم في تهدئة الالتهاب الناجم عن اللسعات والعضات، وكذلك منع العدوى وتخفيف الحكة والتورم لأن الخصائص المطهرة لحليب الأم هي التي تسرع من شفاء الجروح التي تسببها لدغات ولسعات الحشرات للطفل ويتم ذلك عن طريق تقطير بضع قطرات من ثدي الأم على مكان الحرق مباشرة حتى يشفى تماماً.
3. تحسين صحة البشرة
نظرًا لخصائصه المرطبة والمضادة للبكتيريا، يمكنك استخدام حليب الثدي للعناية بالبشرة لدى الأطفال. لقد وجد أن حليب الأم يمكن استخدامه كمنظف فعال من حيث التكلفة للوجه وعلاج لحالات الجلد المختلفة.
يحتوي حليب الأم على حمض اللوريك، والذي قد يكون مفيدًا لعلاج حب الشباب بالإضافة إلى الأمراض الجلدية الالتهابية الأخرى التي يمكن أن تصيب الأطفال بسبب ضعف مناعتهم.
يمكنك وضع حليب الثدي على المنطقة المصابة وتركه يجف .
4. علاج فعال للأكزيما
قامت العديد من الدراسات الحديثة بالتحقيق في الخصائص المضادة للالتهابات الموضعية المحتملة لحليب الثدي البشري للتحكم في الأمراض الجلدية، بما في ذلك الأكزيما التأتبية والتهاب الجلد الناتج عن الحفاضات حيث تشير الأبحاث إلى أن حليب الثدي له نفس الفعالية مثل كريم الهيدروكورتيزون في علاج الأكزيما وذلك لاحتوائه على بروتين الحليب الطبيعي الذي يساعد على التخلص من تلك الالتهابات بفاعلية كبيرة.
5. التهاب الحلق
قد يوفر حليب الثدي الراحة من أعراض التهاب الحلق للأطفال لأنه يحتوي على أجسام مضادة يمكنها تقصير فترة المرض وتساعد في تهدئة آلام الحلق وذلك لغناه بالعديد من العناصر الغذائية التي تحافظ على مناعة الطفل والتغلب على نزلات البرد لذا إذا كان طفلك حديث الولادة يعاني من نزلة برد والتهاب في الحلق، فلا تتوقفي عن الرضاعة الطبيعية.
6. علاج التهابات الأذن
ينتشر التهاب الأذن بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و 18 شهرًا ويحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة تساعد في مكافحة الالتهابات.
لذا يساعد وضع قطرة من حليب الثدي في أذن طفلك كل بضع ساعات في تخفيف الانزعاج الذي تسببه التهابات الأذن، ويمكن أن يساعد الاستمرار في الرضاعة وحركة المص طفلك في التغلب على التهاب الأذن .
7. تهدئة حروق الشمس
الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس قد تسبب الإصابة بحروق الشمس الشديدة. من الضروري حماية الطفل من أشعة الشمس الضارة، حيث وُجد أن لبن الثدي له خصائص مهدئة يمكن أن تخفف من حروق الشمس لدى الأطفال لذا يمكنك غمس قطعة من الصوف القطني في حليب الثدي ومسح المناطق المصابة بحروق الشمس لدى الطفل مما يخفف الألم ويعزز التئام الجلد بسرعة وفي حالة حدوث حروق الشمس التي تؤثر على مساحة كبيرة من الجلد، فإن حمام حليب الأم سيكون أكثر فائدة.
لتحضير حمام حليب الأم، يوصى بتخفيف 150-300 مل من حليب الثدي المسحوب في ماء فاتر، يمكن تكرار ذلك مرة أو مرتين في الأسبوع.
8. علاج تقرح الحلمة
استخدام حليب الثدي يساعد في تخفيف ألم الحلمة ومنع طبقات الجلد العميقة من الجفاف كما قد يشفى تهيج الحلمة أو تشققاتها بسرعة أكبر .
لذا بعد الانتهاء من الرضاعة الطبيعية، قد تستفيدين من استخراج كمية صغيرة من الحليب يدويًا وتدليكها في الحلمة والهالة مما يقلل من الانزعاج ويسرع الشفاء.
9. علاج انسداد القنوات الدمعية عند الأطفال
قد يتسبب انسداد القنوات الدمعية في حدوث دموع في العين وقشرة جافة حول عيني الطفل لذا قد يساعد حليب الثدي في التخلص من انسداد العين عن طريق ترطيب الجفن . لذا يعد حليب الثدي العلاج الأولي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر والذين يعانون من إفرازات في العين.