قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" ووزير الأمن الأسبق، أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "منع شخصياً" عملية عسكرية فورية ضد ما وصفه بـ"استفزازات" حزب الله عند الحدود اللبنانية.
وأضاف ليبرمان لإذاعة 103FM أن "رئيس الحكومة يُتأتئ ويعمل ضد توصية المستوى المهني في جهاز الأمن، الذي أوصى بالعمل فورًا وبشكل حازم جدًا ورئيس الحكومة تأتأ وأوقفهم ومنعهم من الرد الذي أرادوا تنفيذه".
وتابع أن نتنياهو "يمنع حالياً مداولات في الكابينيت (المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغر) وكذلك في لجنة الخارجية والأمن حول كفاءات الجيش الإسرائيلي، وهذا بكل بساطة أمر لا يقبله العقل".
وتطرق ليبرمان إلى صراخ نتنياهو على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال اجتماع بينهما، أول من أمس، بحضور وزير الأمن، يوآف غالانت، وضباط في هيئة الأركان العامة. وجاء هذا الاجتماع على إثر تصريحات قائد سلاح الجو، تومر بار، حول تراجع كفاءات السلاح بسبب احتجاجات طيارين على خطة إضعاف جهاز القضاء.
وقال ليبرمان إنه "يحظر على رئيس هيئة الأركان العامة أن يسمح لرئيس الحكومة بالصراخ عليه، وليس أمام آخرين خصوصا".
وأضاف ليبرمان، الذي كان أحد أبرز الحلفاء السياسيين والمقربين من نتنياهو في الماضي، أن "نتنياهو يبدأ بالصراخ عندما لا تكون لديه تفسيرات معقولة، وهذا هو نمط سلوكه بالضبط. وعندما يكون هناك صراخ على رئيس هيئة الأركان العامة الخروج من الغرفة، وأن يقول لرئيس الحكومة أن يدعوه إلى العودة بعد أن يهدأ".
واعتبر ليبرمان أن نتنياهو "لا يحاول الدفاع عن كفاءات الجيش الإسرائيلي. وهو يعمل ليل نهار من أجل تفكيك الجيش، ويرى تهجمات على ضباط الجيش، وبكل بساطة هو يسكت كسمكة".
وتابع أن نتنياهو "يحاول الدفاع عن نفسه ولا يخفي هذا عن الأعداء. وهو يحاول أن يخفي عن الجمهور الحقائق التي يعرفها الجميع. ويحاول رئيس الحكومة الهروب من المسؤولية وتحميلها على المستوى العسكري".