تلقّى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مساء اليوم الخميس، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الكوبي برونو رودريغيز بارّيا، أكّد فيه موقف بلاده الثابت والتاريخي الداعم لقضية الشعب الفلسطيني المناضل من أجل تحصيل حقوقه في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
و نقل الوزير الكوبي خلال الاتصال، تحيات الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل للرئيس محمود عباس، وتضامن شعب وثورة كوبا مع الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروع وعلى رأسها حق تقرير المصير، والحرية في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
وأكّد دعوة الرئيس محمود عباس لزيارة كوبا والمشاركة في قمة مجموعة الـ77 والصين التي ستعقد في العاصمة الكوبية هافانا يومي 15 و16 من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، وقبل انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مشددا على أهمية حضور الرئيس محمود عباس والاستماع إلى صوت فلسطين القوي من قلب كوبا الأبية، وبحضور قيادات دولية واسعة.
من جهته، شدّد الوزير المالكي، على التزام دولة فلسطين بالوقوف إلى جانب كوبا في مواجهة الحصار الجائر منذ عقود، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية عن غير وجه حق ودون أي مصوغات قانونية أو أخلاقية.
وأبدى رغبة دولة فلسطين في حضور قمة هافانا، وأنّ الرئيس محمود عباس سيبذل قصارى جهده لحضور القمة وإلقاء كلمة دولة فلسطين فيها، قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واتفق الوزيران، على استكمال التواصل بينهما خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد الفلسطيني على أن صوت فلسطين سيكون حاضرًا وبقوة في قمة هافانا، انعكاسًا للتضامن القوي والثابت الذي يجمع الثورتين الكوبية والفلسطينية والدعم التاريخي الذي تقدمه كل دولة للأخرى في المحافل الدولية، في مواجهة العقوبات الجائرة بحق كوبا والتجاهل غير المقبول للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتجسيد دولته على أرضه المحررة وعاصمتها القدس.