هل تذكرون كيف اقصى بدلاء ليفربول برشلونة من دوري الابطال

reuters_2019-05-07_2019-05-07t204510z_1014676826_rc1dd1b02100_rtrmadp_3_soccer-champions-liv-fcb_reuters (1).jpg
حجم الخط

وكالة خبر

قيل قديمًا أن زمن المعجزات قد ولى، ولكن رغم ذلك فإن معجزات كرة القدم تتوالى وتستمر، وما يجعلها أكثر إثارة حينما تتحقق عبر سيناريوهات درامية لا يمكن أن تتصورها العقول.

وعبر الخطط البديلة، لطالما تحققت بطولات وإنجازات مدهشة وغير متوقعة، حينما يفكر من حققها أو كان جزءًا منها، قد يقول لنفسه متعجبًا "ربما لم تكن تتحقق هذه المعجزات من خلال الخطط الأساسية".. لذلك تركت لنا "الخطة ب" دائما القصص والنوادر ليحكيها ويتحاكى بها عشاق الساحرة المستديرة.

ومن أجمل وأغرب قصص المستطيل الأخضر، التي تحققت عبر خطة بديلة، كانت رحلة ليفربول مع مدربه يورجن كلوب التي انتهت بفوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2018-2019.

وقدم ليفربول خلال هذه البطولة، مباراة لا تُنسى أمام برشلونة في نصف النهائي، مر من خلالها إلى نهائي المسابقة ليفوز أمام توتنهام ويتوج بالكأس ذات الأذنين، ويترك علامة خالدة في تاريخ دوري الأبطال.

وخسر ليفربول مباراة الذهاب أمام الفريق الكتالوني على ملعب كامب نو بثلاثية نظيفة، بينها هدف خرافي لميسي من ركلة حرة مباشرة على بعد 30 مترا.

وقضت النتيجة على آمال جماهير الريدز في الصعود إلى النهائي، بعدما أصبحت مهمة العودة في مواجهة الإياب بمثابة معجزة لا ينتظرها أحد.

وما زاد من إحباط جماهير الريدز، إعلان كلوب، ليلة موقعة الإياب عن غياب محمد صلاح وروبرتو فيرمينو بسبب إصابة الثنائي في مباراة الذهاب.

وأصبح الموقف شديد الصعوبة في غياب نجم الفريق وهدافه المصري، بجانب المهاجم الأساسي في تشكيلة كلوب، مما جعل المدرب الألماني يلجأ مضطرًا إلى "الخطة ب"، وبدأ المباراة بالبديلين شيردان شاكيري وديفوك أوريجي، بجانب الجناح السنغالي ساديو ماني.

وعلى الفور سجل أوريجي هدفا مبكرًا في الدقيقة 7، رفع الآمال قليلا في تحقيق معجزة كروية جديدة على ملعب آنفيلد، ولكن سرعان ما تلاشت الأماني بعد انتهاء الشوط الأول بهذا الهدف اليتيم.

لكن كلوب آمن بإمكانية العودة، وأنه لا شيء لديه كي يخسره، وقرر بين الشوطين، الدفع بفينالدوم على حساب روبرتسون، لزيادة الضغط على دفاعات برشلونة.

وقدم فينالدوم لمدربه، هدية ربما تكون الأغلى في مسيرته، بعدما أحرز هدفين متتاليين في الدقيقتين 54 و56، أشعلا جنون جماهير الريدز الحاضرة في الملعب، بعدما أمن الهدفان، التعادل لليفربول على الأقل.

ولكن أوريجي عاد، وسجل الهدف الرابع الأيقوني، وسط تخاذل غريب من دفاع برشلونة حينما مرر أرنولد الكرة من ركلة ركنية لأوريجي في مواجهة مرمى تير شتيجن، ووضعها البلجيكي في الشباك بكل سهولة ودون أي رقابة.

وبقيت تلك المباراة شاهدة على إنجاز تاريخي حدث من خلال "الخطة ب"، وربما لم يتحقق في الحالة الطبيعية لو لعب صلاح وفيرمينو!