التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في اتصال هاتفي وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين، وبحث معها الأوضاع الميدانية في فلسطين، وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة والتي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب.
وتحدث المالكي خلال الاتصال، اليوم الجمعة، عن اقتطاعات الاحتلال لأموال المقاصة وسرقتها تحت مسميات مختلفة، متطرقا إلى قمة العلمين الثلاثية الأخيرة والجهود الفلسطينية والمصرية والأردنية التي تبذل، من أجل إجبار إسرائيل على وقف إجراءاتها الأحادية، والامتثال للقرارات الأممية والقانون الدولي.
وثمن استمرار الدعم الفنلندي غير المشروط لفلسطين، داعياً فنلندا للتدخل إلى جانب الدول الأوروبية وغيرها، للضغط على إسرائيل للسماح لنا بعقد الانتخابات في القدس الشرقية أسوة ببقية الأرض الفلسطينية المحتلة، وكما تم في المرات الماضية، استنادا إلى الاتفاقيات الموقعة، وبضمانة الولايات المتحدة وغيرها من الدول.
وشدد المالكي على جاهزية دولة فلسطين لعقد تلك الانتخابات، التي تعتبر استحقاقا بهدف تجديد الشرعيات الفلسطينية، وانسجاما مع الديمقراطية الفلسطينية المتأصلة في المجتمع الفلسطيني وأحزابه وقواه الحية.
وهنأ المالكي فالتونين بتوليها منصبها كوزيرة خارجية فنلندا، مؤكدا استعداده التعاون معها من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي بذل الجهد المشترك للتوصل إلى سلام وأمن في منطقتنا والعالم.
بدورها، أشارت الوزيرة فالتونين إلى أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، ورغبتها في تطويرها عبر تبادل الزيارات والتواصل المستمر بين المسؤولين.
كما أكدت التزام بلادها بالموقف الأوروبي الموحد والداعم لمبدأ حل الدولتين، وبدولة فلسطينية مستقلة، مشددة على التزام بلادها بمواصلة الدعم التنموي لفلسطين في عديد المجالات، وخاصة التعليم والمجتمع المدني وبناء مؤسسات الدولة وأدائها الشفاف والسليم، إضافة إلى الانتخابات على المستويات كافة، بما فيها التشريعية والرئاسية.
واتفق الوزيران على استمرار التواصل بينهما، بما في ذلك ترتيب عقد اجتماع على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستبدأ في النصف الثاني من الشهر المقبل.