"حماس" تصدر بيانًا في الذكرى الـ54 لحرق المسجد الأقصى

حماس.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت حركة "حماس" اليوم الإثنين، بيانًا صحفيًا في الذكرى الـ 54 لجريمة حريق المسجد الأقصى.

وأكدت "حماس" على أن شعبنا ماضٍ بوحدته ومقاومته في الدفاع عن القدس والأقصى وندعو إلى تحرّك عربي وإسلامي عاجل للدفاع عنهما أربعة وخمسون عاماً تمرّ اليوم على تلك الجريمة النكراء التي أقدم عليها المتطرّف الصهيوني الأسترالي "دينيس مايكل روهان"، وبتواطؤ مفضوح من قادة الاحتلال، في محاولة لإحراق المسجد الأقصى المبارك، ولا تزال جرائم الاحتلال ومستوطنيه مستمرة بشكل مُمنهج؛ عبر الاقتحامات الاستفزازية والمحاولات المحمومة لفرض التقسيم الزماني والمكاني وتنفيذ مخططات الهدم، واستهداف المرابطين وأهلنا في القدس بالقتل والإبعاد والاعتقال والملاحقة.

وأضافت إنَّ هذه الجريمة النكراء وغيرها من جرائم العدو الصهيوني التي تستهدف هُوية وتاريخ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، لن تفلح في تغيير معالمهما أو طمس هويتهما أو فرض سيادة الاحتلال عليهما مهما طال الزمن، فشعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، بوحدته ومقاومته الباسلة، سيظل حامياً مدافعاً عنهما بكل الوسائل، حتى تحريرهما من الاحتلال الصهيوني الفاشي.

وتابعت: "إنَّنا في حركة حماس، وفي الذكرى الـ 54 لجريمة حريق المسجد الأقصى المبارك، لنترحّم على أرواح شهداء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، الذين ارتقوا دفاعاً عن القدس والأقصى، وسنبقى الأوفياء لدمائهم وجهادهم بتمسّكنا بالمقاومة الشاملة حتى التحرير والعودة، ونؤكّد ما يلي:

أولاً: إنَّ تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد كل الجهود وفق خطة نضالية وطنية مقاوِمة هو السبيل للدفاع عن القدس والأقصى المبارك، وحمايتهما من خطر الاستيطان أو التقسيم والتهويد.

ثانياً: ستبقى القدس والأقصى عنوان الصراع مع العدو الصهيوني، وبوصلة شعبنا وأمّتنا في الدفاع عنهما ونصرتهما والتضامن مع المرابطين فيها، سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً وإنسانياً، ونشدّد على أن تضطلع الأمَّة اليوم، قادة ومسؤولين، شعوباً ومنظمات، بدورهم ومسؤولياتهم التاريخية في دعم صمود شعبنا ومقاومته لمواجهة الاحتلال الذي يستهدف الأرض والإنسان والمقدسات.

ثالثاً: إنَّ إطلاق الحكومة الصهيونية الفاشية يد مستوطنيها المتطرّفين لتدنيس واقتحام المسجد الأقصى المبارك، لن يمنحها شرعية أو سيادة على شبر من هذه الأرض المباركة، فهي أرض وقف إسلامي، كانت وستبقى، وستتحطّم كل مخططاتهم وأحلامهم على صخرة صمود شعبنا ومقاومته الباسلة.

رابعاً: نحيّي جماهير شعبنا في الداخل والخارج الحاملين لواء الدفاع عن القدس والأقصى، والمرابطين في بيت المقدس وأكنافه، ونستذكر بكل فخر واعتزاز بطولاتهم وتضحياتهم في الذود عنهما بالمهج والأرواح والدماء، وندعو إلى مزيد من الرّباط والاشتباك مع العدو وقطعان مستوطنيه، فداء ووفاء لقبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الأمين.

خامساً: أمام تصعيد الاحتلال الصهيوني عدوانه وجرائمه المُمنهجة ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك وأهلنا المرابطين فيهما، واستمرار انتهاكات المتطرّفين الصهاينة ومخططاتهم التي تستهدف تهويد المسجد الأقصى وهدمه لبناء هيكلهم المزعوم، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف والشرائع، فإنَّنا ندعو أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحرّك فاعل وجاد لوضع حدّ لجرائم الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك حتى تحريرهما من دنس الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين.