حصر أطباء الأطفال عدة عوارض صحية تصيب المواليد في الأيام الأولى لولادتهم، وقد يشكل بعضها خطراً على حياة المولود، خاصة أن فرحة الأهل والمحيطين بالأم تجعلهم يعزون هذه العوارض لأسباب بعيدة كل البعد عن الصحة، وبالتالي يتم السكوت عنها؛ حتى تتفاقم أو يتم علاجها بالخرافة والشعوذة.
وقد بينت الدراسات أيضاً أن غالبية الوفيات بين المواليد الجدد تكون غالباً قبل إتمام الشهر الأول من العمر،
أهم هذه العوارض، وكيف يتم علاجها بالخرافة، وهو مرض التكزز. واستطلعت رأي الدكتور الاستشاري محمد بصمة، الحاصل على البورد الأردني في طب الأطفال.
• التكزز : وهو غير مرض الكزاز، ويصيب المولود في الأسبوع الأول من ولادته، وتعزوه الجدات للأسف لكون الطفل يحن ويشتاق لرحم الأم، وأن ما يعانيه من اختلاجات وتشنجات هي عبارة عن حنين وشوق لرحمها، ويجب وضعه بجوار الأم فقط أو أن يشم رائحتها؛ ليعتاد على الحياة الجديدة، كما تقوم بالغناء والتهليل له؛ لكي يؤنسن وحدته بعيداً عن رحم أمه، كما تلجأ بعض الجدات لوضع قطعة من العجين المخلوطة بالأعشاب على ظهر المولود وذلك بحجة أن «تمسك أضلاعه» الخفيفة الرقيقة، وتمنعه من الارتجاف.
وقد تقوم بعض الأمهات والجدات باستخدام «القماط»، وهو ربط المولود داخل «كافولة»، وإحكام ربطه مما يزيد من بكائه وتفاقم حالته، وقد منع القماط والكافول في المستشفيات، ولكنه لا زال مستعملاً في البيوت للأسف.
الدكتور محمد بصمة أشار إلى أن التكزز هو عرض مرضي يصيب المولود في الأسبوع الأول، وإذا أهمل علاجه يؤدي إلى الوفاة حتماً، وهو يسبب ارتعاشات عامة تأتي على شكل نوبات متقطعة، وتشنج في اليدين والقدمين والحنجرة، مع اختلاجات في عضلات الوجه والأطراف.
وعن أسباب التكزز يقول الدكتور داوود:
1- تغذية الرضيع بغير لبن الأم؛ مما يسبب نقص الكالسيوم لديه.
2- ضعف قدرة الكلى عند المولود؛ مما يسبب نقص الكالسيوم.
وعن العلاج فيتم بـ:
1- إعطاء المولود حليب الأم، والامتناع عن تقديم حليب البقر له الذي تلجأ له الجدات بحجة أنه أكثر فائدة من لبن الأم.
2- عزل المولود في غرفة هادئة، أو غرفة بها أوكسجين نقي.
3- إعطاؤه العقاقير المحتوية على نسب من الكالسيوم تحت إشراف الطبيب.