تشهد سجون الاحتلال الإسرائيلي حالة من الاكتظاظ الشّديد، وتحديدًا مراكز التوقيف والتحقيق، والأقسام التي يُحتجز فيها المعتقلون الجدد أو ما تسمى (المعابر)، في ظل تصاعد الاعتقالات بحق أبناء شعبنا.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن بعض مراكز الاعتقال وصل عدد المعتقلين فيها إلى أكثر من (50)، كمعتقل "عتصيون" الذي تصاعدت فيه الأعداد بشكل لافت مؤخرا، كذلك معتقل (حوارة)، وهما من أسوأ مراكز الاعتقال، إضافة إلى بعض مراكز التحقيق المركزية، لافتًا إلى أن بعض المعتقلين الذين احتُجزوا في مراكز التحقيق، استمر احتجازهم لفترات طويلة في الزنازين في ظروف قاسية ومأساوية، حتى بعد انتهاء التحقيق معهم، لعدم توفر أماكن احتجاز لهم في السجون.
وأشار إلى أن الزنزانة التي يُحتجز فيها الأسرى تشهد ازدياداً في أعداد الأسرى، بمعدل 3 أسرى في كل غرفة، رغم مساحتها الضيقة.
وبين نادي الأسير، أن حالة الاكتظاظ التي تشهدها السجون، أثرت بشكل كبير في حياة الأسرى، وتحديدا على صعيد توفير الاحتياجات الأساسية للأسرى، كسجون (عوفر، والنقب، ومجدو)، فعلى سبيل المثال، بعض الأسرى المرضى امتنعوا عن الخروج إلى المستشفيات حتى لا يتم احتجازهم في (المعابر)، بسبب الظروف المأساوية التي تشهدها، فضلا عن وجود جرحى بحاجة إلى رعاية صحية.
ولفت إلى أن إدارة سجون الاحتلال لا توفر الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للمعتقلين، وتتنصل من مسؤولياتها، ويعتمد الأسرى بشكل أساسي على (الكانتينا) في شراء الاحتياجات الأساسية لهم.
وأردف نادي الأسير: يتزامن هذا الاكتظاظ مع وقف ما يسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ما يُعرف بالإفراج المبكر (المنهلي)، الذي سيساهم في تفاقم الحالة.
يُشار إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حتى نهاية تموز بلغ نحو 5100، من بينهم 32 أسيرة، و165 طفلا، ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 1200.