واصل جنود الاحتلال والمستوطنون، اليوم الثلاثاء، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد طفل وأصيب عشرات المواطنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 50 مواطنا من الضفة، وجرفت قوات الاحتلال دواري "الفحص" و"قلقس" واستولت على مركبة في الخليل، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة.
استُشهد الطفل عثمان عاطف أبو خرج (17 عاما)، من بلدة الزبابدة جنوب جنين متأثرا بإصابته برصاص، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام البلدة.
وكان الطفل أبو خرج قد أصيب بجروح خطيرة في الرأس والصدر خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، وتم نقله الى مستشفى الرازي في جنين، لتلقي العلاج، وأعلن لاحقا عن استشهاده.
وفي بلدة السيلة الحارثية، أصيب الطفل وسام عاهد جرادات بعيار معدني مغلف بالمطاط بالخاصرة خلال اندلاع مواجهات مع الاحتلال.
وفي محافظة نابلس، أصيب مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و30 وآخرون بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية برقة، شمال غرب المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن المواطنين تصدوا لهجوم شنه مستوطنون على القرية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.
وفي محافظة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأفاد الناشط الإعلامي محمد عوض، بأن قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل البلدة، منعت المشاركين في جنازة من الوصول إلى مقبرة البلدة، وأغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخلها، ما أدى لاندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
وأضاف عوض أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح عدد من المنازل والمحال التجارية في البلدة.
وفي وقت لاحق، أصيب عدد من المواطنين، بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل وبلدة بيت أمر شمالا.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال التي أغلقت مدخل بلدة بيت كاحل، ومنطقة بئر المحجر المؤدي الي الشارع الالتفافي غرب الخليل، أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومركباتهم المحتجزة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.
كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال التي أغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وقال الناشط ضد الاستيطان يوسف أبو ماريا إن قوات الاحتلال أعادت اغلاق البوابة، ومنعت المواطنين ومركباتهم من الدخول أو الخروج من البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية وبوابات حديدية وأغلقت عددا من مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخارجها.
وأفاد مراسلنا، بأن الاحتلال نصب بوابة حديدية عند المدخل الغربي لبلدة ترقوميا، المؤدي إلى الشارع الالتفافي 35، قبالة مدخل بلدة إذنا، وأغلق الشارع أمام حركة المواطنين في المنطقة.
كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة إذنا المؤدي إلى الطريق ذاته، ومنعت مرور المواطنين.
كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدات بني نعيم وسعير وبيت عينون شرق الخليل وشمال شرقها، المؤدية إلى الطريق الالتفافي 60، ومنعت مرور المواطنين.
ونصبت حاجزا عسكريا عند مدخل مدينة الخليل الشمالي "جسر حلحول"، وآخر عند مدخل المدينة الغربي "فرش الهوى"، ومنعت الخروج من المدينة.
كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط صوب عدد من المواطنين عند مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، ولم يبلغ عن إصابات.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل الخليل الجنوبية الفحص بسواتر ترابية، وجرفت الطريق المؤدي إلى "خلة الدار" و"عقبة نجيلة" ومنها إلى زيف ويطا، وأغلقت البوابة الحديدية على الطريق ذاته المؤدي إلى مدينة الخليل.
وفي خربة قلقس أغلقت البوابتين الحديديتين المؤديتين إلى خربة قلقس ويطا والريحية جنوبا ومدينة الخليل شمالا، في كلا الاتجاهين.
كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل الخليل الجنوبي "الحرايق- حجاي" ببوابة حديدية نصبتها سابقا على الطريق المؤدي من الشارع الالتفافي 35 إلى مدينة الخليل.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزا على مدخل بلدة حلحول، وآخر على مدخل بلدة بيت كاحل، شمال وشمال غرب الخليل، وعرقلت حركة المواطنين والمركبات.
وفي محافظة بيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددا من مداخل البلدات والقرى.
وأفادت مصادر أمنية لمراسلنا، بأن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الجنوبي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم "النشاش"، ومنطقة عقبة حسنة الواصلة إلى قرى الريف الغربي، ما إدى إلى منع المواطنين من الوصول الى أماكن سكناهم .
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 مواطنا من بلدة عبوين شمال غرب رام الله، بعد أن داهمت عددا من المنازل، وفتشتها، وهم: وديع عباس مزاحم، وعبد الله باسم محارب، ورامي نافذ محارب، وعلاء بسام محارب، ونديم موسى حمد، ونواف حسين محارب، وخالد عبد السلام شكري، وأحمد شهاب محارب، وعمرو أحمد أنس، ومهند نضال عاطية، وباسم عبد الله محارب، ورزق رشدي دار حمد، ومحمد حمد الله عثمان، ومحمد عصمت محارب، وأحمد عبد اللطيف دار أحمد.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب علي تركمان، بعد مداهمة منزله في حي بطن الهوى بمدينة رام الله.
وفي محافظة الخليل، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في المدينة، واعتقلت الأسرى المحررين نادي عبد القادر الأطرش، ومحمود أبو داود، وأنس امير رصرص، وعرفات القواسمي، واكرم الشنتير، ونجليه صقر ومحمد.
كما اعتقلت قوات الاحتلال معين الزهور من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، وزيد عمار عرعر من بلدة بيت امر شمال الخليل، ومعروف وحيد أبو فارة، ورامي ابراهيم غنيمات، وبهاء خالد غنيمات من بلدة صوريف شمال غرب الخليل.
وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال عدة مداخل ونصبت حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية، ومداخل بلدات يطا وبيت كاحل وسعير وحلحول ودورا وبني نعيم وبيت امر، وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.
وفي محافظة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود الخاروف من مدينة قلقيلية، إلى جانب 5 مواطنين من بلدة عزون شرقا، وهم: وليد بلال عنايا، وقصي نزار شبيطة، وحمزة ضرار رضوان، وكنعان عمر البم، وعدي حمزة حسين.
وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين خضر السركجي، وعبد السلام القوقا بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما، عقب اقتحامها شارع سفيان في المدينة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال كلا من الأسير المحرر بشير أبو جش من قرية بيت دجن شرق نابلس، وزكريا خطاطبة من بيت فوريك شرق نابلس، وصلاح عبد الله حجة من برقة شمال غرب نابلس، بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها.
وفي محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال المحرر إياد أبو صلاح من ضاحية ذنابة شرق المدينة، ويحيى حجازي وبهاء شديد من المدينة عقب مداهمة منازلهم، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات في أحياء المدينة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب يزن مالك الشرقاوي، بعد مداهمة منزل ذويه ومنازل أقربائه في بلدة الزبابدة، والأسيرين المحررين المربي حسن مصطفى جرادات، وفارس حسني شواهنة من السيلة الحارثية، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صانور، ونشرت قناصتها على أسطح أحد المنازل، واعتقلت المواطن عكرمة نادر حبايبة، بعد اقتحام منزل ذويه .
وفي محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر جهاد عزات سعيد مرعي (43 عاما)، بعد أن داهمت منزله وفتشته في بلدة قراوة بني حسان غرب المحافظة.
وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب شفيق شويكي عند أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وجرى نقله إلى أحد مراكز التوقيف والاعتقال.
وفي السياق، أغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، ونكّلت بشابين بعد أن أوقفت المركبة التي كانا يستقلانها.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أوقفوا مركبة أثناء مرورها عبر الحاجز، وفتشوها، واحتجزوا شابين كانا يستقلانها ونكلوا بهما، بالتزامن مع إغلاق الحاجز أمام حركة المركبات، ما تسبب بأزمات مرورية خانقة في كفر عقب وقلنديا وبلدة الرام.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد نور بني عودة (34 عاماً)، من بلدة طمون جنوب المحافظة، أثناء مروره عبر حاجز حوارة جنوب نابلس.
جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي دواري "الفحص" و"قلقس" جنوب مدينة الخليل، وألغتهما من خارطة الطرق بالمنطقة.
وقالت مصادر أمنية ومحلية، إن جرافة عسكرية أزالت الدوارين بشكل نهائي، وذلك لتسهيل الحركة المرورية للمستوطنين، وعرقلة حركة المواطنين الفلسطينيين.
ومن جانب آخر، استولت قوات الاحتلال على مركبة قانونية بعد مداهمتها تجمع التبانة في مسافر يطا جنوب الخليل، تعود ملكيتها للمواطن ناصر أبو عبيد.
وكانت قوات الاحتلال قد استولت على المركبة ذاتها قبل عدة أشهر، وأعادتها بعد اجبار مالكها على دفع غرامة مالية بقيمة 7 آلاف شيقل.
اقتحم 173 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
وواصلت قوات الاحتلال فرض إجراءات مشددة، والتضييق على دخول المصلين المسجد الأقصى والتنقل بحرية في باحاته.
وفي محافظة الخليل، أصيب 3 مواطنين، جراء اعتداء المستوطنين عليهم بالضرب في قرية طوبا.
وقال منسق لجان الحماية والصمود فؤاد عمور، إن عددا من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا منزل المواطن عمر أبو جندية، واعتدوا على أفراد عائلته بالهراوات والأدوات الحادة، ورشوهم بغاز الفلفل، ما أدى إلى اختناقهم، وإصابة ثلاثة منهم بجروح ورضوض، حيث قدمت لهم طواقم الإسعاف العلاج اللازم.
كما رشق مستوطنو مستوطنة "نجهوت" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في منطقة فقيقيس ببلدة دورا جنوب الخليل، مركبات المواطنين بالحجارة، ما تسبب بتحطيم عدد من نوافذها وتضرر هياكلها، ولم يبلغ عن إصابات بين المواطنين.
وفي وقت لاحق، تجمع مستوطنون على مدخل بيت عنون شمال محافظة الخليل، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، كما تجمع عدد آخر قرب "سدة الفحص" واعتدوا على المواطنين.
وأطلق مستوطن النار صوب منازل المواطنين في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد الناشط الشبابي أسامة مخامرة بأن مستوطنا أطلق النار صوب عدد من منازل المواطنين في قرية سوسيا، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وفي سياق متصل، تجمع مستوطنون عند دوار مستوطنة "حاجاي" المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين، تجمعوا في المكان، ورددوا الهتافات العنصرية المعادية للعرب، والمطالبة بقتل الفلسطينيين.
وفي محافظة نابلس، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالقرب من بلدتي برقة وسبسطية، شمال غرب المحافظة، على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، وهاجموا المركبات بالحجارة، الأمر الذي أدى لتضرر عدد منها.
كما هاجم المستوطنون أحد المنازل على أطراف بلدة برقة وسط إطلاق كثيف للرصاص، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتدى مستوطن على أراضي المواطنين الزراعية في قرية برقة، شرقا.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن مستوطنا اقتحم أراضي المواطنين شمال غرب البلدة، وقام برعي أغنامه فيها قبل أن يغادر المنطقة.
ويتعمد المستوطنون رعي أغنامهم في أراضي المواطنين في مختلف المحافظات، ما يؤدي إلى إتلاف المحاصيل الزراعية، ويتسبب بخسائر مادية للمزارعين الفلسطينيين.