أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن الغرب يُحاول استخدام قواعده بدلًا من القوانين لسرقة الموارد من الدول النامية، مبينًا أنه لدى روسيا الكثير مما يُمكنها تقديمه للشركاء.

جاء ذلك خلال قمة "بريكس" المنعقدة منذ أيام في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبيرغ، مشيرًا إلى أن الغرب يتبع سياسة استعمار جديدة، ويستخدم في بناء عالمه الجديد عمليات للقضاء على التقاليد ومنها بناء الأسرة. يهدمون العادات الموجودة منذ القدم.

وذكر أن أغلبية الدول الموجودة هنا اليوم ترفض هذا التطرف الجديد والكراهية ودعم الإرهاب، وتتبنى الاحترام المتبادل والمساواة، موضحًا أن بلاده لها مصلحة في تعزيز العلاقات مع إفريقيا، وإنجاز المشاريع المختلفة في القطاعات المختلفة، وإعطاء اهتمام كبير لتوفير المواد الغذائية والأسمدة، إضافة إلى استخدام كل الوسائل الممكنة لضمان الأمن الغذائي.

وأفاد بأنه خلال أشهر قليلة سنقدم لـ 6 دول في إفريقيا من 25-50 ألف طن من الحبوب، على الرغم من جميع العراقيل والعقوبات المفروضة علينا، منوهًا إلى أن عدد السكان في 2030 سيزداد بنسبة 1.7% وسنواجه احتياجا للطاقة، ويجب أن ننتقل إلى الطاقة المتجددة، ولكن يجب أن يتم ذلك بشكل تدريجي ومتوازن، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الوطنية.

وأشار إلى أن بعض الدول تواجه نفس الأخطاء عند الانتقال إلى الطاقة الخضراء، ويجب الاستفادة من جميع وسائل الطاقة، ونحن نعمل على تعزيز التعاون في خفض الانبعاثات، واستخدام الطاقة المتجددة.

وقال: إن "تصدير الحبوب والأسمدة والطاقة والتبادل الثقافي والتعليم والرياضة لا يخص إفريقيا وحدها، ولكن مناطق أخرى، بما في ذلك الدول المدعوة للانضمام إلى "بريكس".

وتابع بالقول: " سنعمل في العام المقبل خلال رئاسة "بريكس" سنعمل مع الدول في صيغتي "بريكس+" وOutreach"، مضيفًا: "نتعاون مع عدد من الدول الإفريقية ومن بينها مصر، حيث تبني شركة "روس آتوم" الروسية محطة الضبعة لتوليد الطاقة النووية".