ترأس وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ووزير الخارجية التركماني رشيد ميريدوف، اليوم الخميس، جلسة مشاورات سياسية بين البلدين.
وأطلع المالكي، ميريدوف خلال الجلسة التي عقدت في مقر وزارة الخارجية التركمانية في العاصمة عشق أباد، على آخر التطورات السياسية والمستجدات على الأرض، في ظل استمرار السياسيات الاحتلالية الاستعمارية التي تنفذها حكومة الاحتلال المتطرفة، وممارساتها أحادية الجانب، بما فيها سياسة التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، وإرهاب المستوطنين تجاه شعبنا، وتهويد القدس المحتلة، والقتل والاستهداف المتعمد.
وأثنى المالكي على علاقة الصداقة التي تربط فلسطين وتركمانستان، مجدداً تأكيده على أهمية العمل على توطيد ورفع مستوى هذه العلاقة بين البلدين، من خلال تكثيف الزيارات الرسمية والعمل على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بما يعزز التعاون في المجالات المختلفة.
وشكر المالكي، ميريدوف على مواقف تركمانستان الثابتة تجاه فلسطين، ودعم مبادرات فلسطين على مستوى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وفي مختلف المحافل الدولية، الأمر الذي يعكس عمق علاقات الصداقة بين البلدين.
وتحدث المالكي عن تطلعه لإقامة تعاون عن طريق الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا)، التي تعمل بدورها على تنفيذ مشاريع تنموية في مختلف المجالات. وأطلع نظيرة التركماني على عمل الوكالة والآليات المتبعة لتنفيذ المشاريع، وأنها تعمل على تسخير الكوادر البشرية الفلسطينية التخصصية المميزة لتعزيز برامج التعاون الثنائي بين البلدين، وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات حيوية أهمها الزراعة وتكنولوجيا المعلومات، حيث ستعد (بيكا) ورقة مفاهيم ليتم من خلالها مواءمة الإمكانيات والخبرات الفلسطينية مع الاحتياجات المعبر عنها من الطرف التركماني.
واتفق الجانبان على تكثيف جلسات المشاورات بينهما، ووضع خارطة طريق لعمل الوزارتين لعامي 2024-2025، وتعزيز الأطر القانونية الخاصة بالتعاون الثنائي، بما يشمل اتخاذ الإجراءات والتدابير العملية لتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
وشارك في جلسة المشاورات، مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، وسفير دولة فلسطين لدى تركمانستان حسين غنام، ومستشار أول منهد الحموري، وسكرتير ثاني لينا حمدان مدير دائرة أسيا الوسطى وأذربيجان، وسكرتير ثالث زينة المصري من مكتب الوزير.