الهلال والأهلي أمام فرصة لتصحيح المسار في الدوري السعودي

تنزيل (52)
حجم الخط

سيكون الهلال والأهلي أمام فرصة لاستعادة الثقة وتصحيح المسار، مع انطلاق الجولة السادسة عشر لدوري عبد اللطيف جميل السعودي، والمقرر أن تبدأ غدًا الأربعاء، وتستمر يومي الخميس والجمعة على أن تختتم يوم السبت المقبل، حيث يلتقي الأهلي مع الوحدة الأربعاء، فيما يواجه الهلال  نظيره الرائد الخميس.

وكان الهلال والأهلي، قد تعثرا بالتعادل في الجولة الماضية، مما أثار قلق عشاق كل منهما على  حلم التتويج بالدوري، بينما تنتظر الاتحاد مهمة صعبة عندما يحل ضيفًا على الفيصلي في المجمعة يوم السبت، بعد رفع سقف طموحات جماهيره في المنافسة على اللقب، خاصة بعد فوزه العريض على الرائد 6/2، وسيكون الاتحاد مطالبًا بتقديم الدليل القاطع على قدرته على اقتحام المنافسة، بعد انفراده بالمركز الثالث بـ32 نقطة، حيث قلص الفارق مع المتصدر إلى خمس نقاط، ومع الوصيف إلى ثلاث نقاط.

وكانت أحداث الجولة الماضية تركت جدلاً واسعًا، خاصة بعد الحملة الشرسة التي شنتها أغلب الأندية على التحكيم، ولذلك سيجد الحكام أيضا أنفسهم في هذه الجولة أمام اختبار صعب.

تفتتح مباريان الجولة الـ16 بمباراتين، عندما يحل الأهلي ضيفًا على الوحدة في مكة المكرمة، ولا مجال  أمامه هذا الأسبوع لخسارة نقاط جديدة، سواء بالتعادل أو الخسارة، بعد أن أصبحت تعادلات الفريق مع أندية الوسط شبحًا يهدد أمال الفريق في تحقيق بطولة الدوري التي طال انتظارها، ورغم تحقيق الفريق رقمًا قياسيًا في عدد المرات التي خاضها دون تعرضه إلى خسارة، والذي وصل إلى 49 مباراة حتى الآن، إلا أن جماهيره باتت غير مهتمة بهذا الرقم، طالما أن الفريق يفرط في النقاط بالتعادل.

وكان السويسري كريستيان جروس المدير الفني للفريق، قد أعلن في مناسبة سابقة أن سبب ابتعاد الفريق عن التتويج بالدوري يرجع إلى كثرة التعادلات مع فريق الوسط.

وباستثناء غياب المصري محمد عبد الشافي بعد تجدد إصابته، سيخوض الفريق مباراة الأربعاء، مكتمل العناصر، وسوف يعوض منصور الحربي غياب عبد الشافي.

في المقابل فإن الفريق الوحداوي، الذي يحتل المركز العاشر بـ13 نقطة، سيكون أمام مهمة صعبة للهروب من منطقة الخطر، خاصة أنه فقد نقطتين كانتا في المتناول، بعد أن فرط في تقدمه على نجران الأسبوع الماضي في الوقت بدل الضائع، وتلقى مرماه هدف التعادل في وقت قاتل.

ويستضيف في اليوم نفسه الخليج العائد من جدة الأسبوع الماضي بتعادل ثمين مع الأهلي، نظيره الشباب المنتشي بفوز عريض على هجر 3/1، تحت قيادة مدربه الجديد التونسي فتحي الجبال، والذي سيواجه مواطنه جلال قادري مدرب الخليج في هذه المباراة.

ويشهد يوم  الخميس ثلاث مباريات، وتتجه الأنظار إلى بريدة، حيث تنتظر الهلال مهمة محفوفة بالمخاطر نوعًا ما، عندما يواجه الرائد، المحمل بستة أهداف ثقيلة من خسارة قاسية من الاتحاد الأسبوع الماضي، وسيحاول الانتفاض في وجه الهلال، الذي سيخوض المباراة بشعار واحد، وهو الفوز، ولا شيء غيره، للحفاظ على صدارته، حيث يتربص به الأهلي، للانقضاض على القمة في حالة حدوث أي تعثر جديد للفريق الملقب بالزعيم.

وقد يجري اليوناني دونيس بعض التعديلات في منطقة وسط الملعب، خاصة مركز الوسط المدافع، بعد أن تسبب سليمان الفرج الذي شغل هذا المركز في المباراة الماضية، وارتكب أخطاءً، أجبرت المدرب على استبداله، وأثارت صافرات الاستهجان ضده في المدرجات.

وفي اليوم نفسه يلعب نجران مع النصر في جدة (ملعب نجران)، حيث يعاني الفريق من ظروف  فنية صعبة ، جعلت الفريق في المركز قبل الأخير بـ9 نقاط، وتضع جماهيره يدها على قلوبها من المصير الذي ينتظره، في المقابل، قد تكون المباراة فرصة لكانافارو، لمد جسر جديد من التواصل بينه وبين جماهير النصر، التي باتت تطالب برحيله بعد كل مباراة، حيث لم يقدم النصر (حامل اللقب) ما يقنع متابعي الدوري السعودي حتى الآن، وأصيب الفريق بنزيف حاد في النقاط، ليحتل المركز السادس بـ22 نقطة، وضاعت حظوظه في المنافسة، وخسارة أي نقاط اليوم قد تكلف كانافارو منصبه، رغم تأكيدات الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر في وقت سابق بأن المدرب مستمر ولا مجال لتغييره.

ويشهد يوم الجمعة ديربي خاص في مدينة الأحساء بين هجر والفتح، وسيخوض هجر المباراة بحساسية بالغة، حيث يتذيل ترتيب فرق المسابقة، بثلاث نقاط فقط، ويبدو إنه ينتظر مصيره المحتوم، ولكن عليه أن يدافع عن سمعته في هذا الديربي، باعتباره أقدم فرق الأحساء.

وتختتم الجولة بمباراة هامة يستضيف فيها الفيصلي المنظم فنيًا الاتحاد الطامح في مواصلة الضغط على على الهلال والأهلي طمعًا في تعثر أي منهما، ليقفز خطوات نحو المقدمة، وسيكون بيتوركا المدير الفني للفريق، التعامل مع ضغط المباريات بحنكة، ففريقه خاض الثلاثاء مباراة هامة أمام الوحدات الأردني في الملحق الأسيوي، استنزفت جهدًا ذهنيًا وبدنيًا من اللاعبين ، وكان قبلها بأيام قد خاض مباراة مع الرائد إن كان قد خرج منها بمكاسب معنوية وفنية كبيرة.