ويفصلها عن أولادها.. الاحتلال يطرد فلسطينية إلى غزة بشكل تعسفي

شرطة الاحتلال
حجم الخط

الداخل المحتل - وكالة خبر

أعلنت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أنّ شرطة الاحتلال الإسرائيلي طردت امرأة فلسطينية تدعى غازية قرعان (51 عامًا) إلى قطاع غزة، وفصلتها عن أولادها البالغ عددهم 12 فردًا بينهم أربعة قاصرين.

وذكرت الصحيفة العبرية، أنّ الفلسطينية قرعان من مواليد قطاع غزة، لكنها تواجدت في "إسرائيل" منذ ثلاثين عامًا وهي أم لإثني عشر فردًا يحملون المواطنة الإسرائيلية، ويسكنون في قرية خشم زنة مسلوبة الاعتراف في النقب، وفق موقع عرب 48.

وجاء قرار الطرد، بعدما أوقفها شرطي أثناء توجهها إلى العمل، قبل ثلاثة أسابيع، وتم طرد قرعان إلى القطاع بادعاء أنّها لا تحمل تصريحًا للتواجد في "إسرائيل"، ونُقلت إلى مركز للشرطة ومنه إلى معبر بيت حانون "إيرز"، ولا يوجد أحد حاليًا ليرعى أولاد قرعان، وبينهم أربعة قاصرين أصغرهم طفلة في السابعة من عمرها، وهي مطلقة.

ومنذ أن جاءت قرعان إلى أراضي الـ48، وتزوجت من شخص يحمل المواطنة الإسرائيلية، كانت تجدد تصريح الدخول إلى "إسرائيل" كل ستة أشهر.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن قرعان، أنّها لم تجدد التصريح لأنها لا تملك المال لدفع رسوم تجديد التصريح، لافتةً إلى أنّها لا تجيد القراءة والكتابة وأن زوجها أحرق وثائقها عند ترك العائلة.

وأضافت قرعان، أنّ الشرطة حققت معها وأخذت هاتفها النقال منها ولم تسمح لها بالتحدث مع أولادها أو استشارة محام، متابعةً أنّه "قلت لأفراد الشرطة إنه يجب أن أرى أولادي، ولدي طفلة في الصف الخامس، ولم يسمحوا بأن أراها، ولدي أربعة أولاد صغار جدًا".

وأمرت شرطة الاحتلال، قرعان بعد أربع ساعات من اعتقالها بالانتقال إلى قطاع غزة.

وأردفت قرعان: "إنني المسؤولة الوحيدة عن أولادي، وأنا الأب والأم بالنسبة لهم، ووضعهم النفسي مريع الآن، وهم يصرخون ويسألون متى سأعود. أين حقوقي كإنسان؟".

وتتواجد قرعان حاليًا لدى أخيها في دير البلح، ويعتني بأولادها ابنتها وابنها الكبيرين. لكن الابن الأكبر قال للصحيفة: إنّه "يجب أن تعود إلى أولادها، وبعد وقت قصير ستبدأ السنة الدراسية وليس هناك أحد يعنى بهم. وهي كانت الوحيدة التي تعنى بهم".

وأضاف أنّ شقيقته الصغرى تعاني من مشاكل في النوم منذ أن غادر والدهم العائلة وكانوا يأخذونها إلى الطبيب يوميًا. "وهي لا تستطيع النوم من دون أمها، وكانت متعلقة جدًا بها، وفجأة اختفت أمها".

وجاء في تعقيب شرطة الاحتلال ما يلي: "جرى توقيف المشتبهة للتحقيق في مركز الشرطة بعد ضبطها تتواجد في "إسرائيل" بشكل غير قانوني، وبعد ذلك نُقلت إلى معبر إيرز".