لجنة تقصي الحقائق بوزارة الصحة تُصدر نتائجها بشأن شكوى الطبيبة المصابة سالي البيطار

وزارة الصحة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أصدرت لجنة تقصي الحقائق بوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، اليوم الثلاثاء 29 أغسطس 2023، نتائج التحقيقات بشأن شكوى عائلة الطبيبة سالي البيطار، ونقابة الطب المخبري، حول شبهة وجود خطأ طبي أثناء علاجها.

ومن جانبها، أطلعت وزيرة الصحة د. مي الكيلة، عائلة البيطار على نتائج التحقيق، وذلك خلال لقاء عقدته اليوم بمكتبها في رام الله، حيث أشارت النتائج التي شارك فيها 7 أطباء وأخصائيي جراحة عامة ومسالك بولية إلى أن المريضة أدخلت إلى طوارئ مستشفى جنين الحكومي يوم 17 أغسطس الجاري الساعة السابعة صباحاً بعد إصابتها برصاصة أطلقها عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، حيث أظهرت المعاينة وجود مدخل للرصاصة من الجهة اليمنى من جدار البطن، ومخرج في الجهة اليمنى من الظهر.

وأضافت النتائج: ولعدم استقرار الحالة، تم تحويلها مباشرة إلى غرفة العمليات، وأثناء الجراحة تبين وجود إصابة خطيرة في الكبد، حيث تم التعامل معها وإيقاف النزيف، وتبين كذلك وجود إصابة نافذة أخرى في الجزء الأعلى من الكلية اليمنى، وتم استئصال جزء من الكلية وخياطتها وإيقاف النزيف، بناء على قرار جميع الأطباء والأخصائيين المعنيين في المستشفى

وأشارت نتائج اللجنة إلى أن المريضة أعطيت خلال العملية 7 وحدات من الدم، و4 وحدات من مشتقاته.

وتم تحويل المريضة إلى قسم العناية المكثفة للمراقبة، ولكن عند الساعة 11:00 من مساء نفس اليوم، بدأت العلامات الحيوية للجريحة بالهبوط (ضغط الدم- قوة الدم)، وبقيت الحالة مستقرة رغم هذه التطورات حتى الساعة الخامسة صباح اليوم التالي، حيث حصل هبوط حاد في الضغط، وتم التعامل معه وفق الإجراءات الطبية اللازمة.

كما أضاف اللجنة أنه بعد إجراء صورة طبقية مع مادة ملونة، والاستعانة برأي استشاري الجراحة العامة والمناظير وزراعة الكبد د. خالد الدمياطي من مستشفى النجاح الجامعي، واستدعائه للحضور، تم إدخال المريضة الساعة السابعة من صباح 18 آب، بحضور طاقم من التخصصات الطبية اللازمة للمعاينة، حيث تبين وجود كميات كبيرة من الدم في تجويف البطن، مصدره نزف من الكلية اليمنى المصابة.

وأوضحت أنه بعد التشاور ما بين الاستشاري د. خالد الدمياطي وجميع الأخصائيين المعنيين في مستشفى جنين الحكومي، وحفاظاً على حياة الجريحة، تم أخذ القرار الطبي باستئصال الكلية المصابة، تجنباً لمضاعفات قد تكون ذات خطورة عالية على حياة المريضة.

وخلصت اللجنة إلى أنها لم تجد أي تقصير أو إهمال بحق الزميلة الجريحة سالي البيطار، وأنه تم التعامل معها بشكل مهني علمي وحسب الأصول الطبية.