حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، المستوى السياسي في الجلسة الأخيرة للمجلس الوزاري المصغر "الكابنيت"، وفي اجتماعات أمنية أخرى، من خطورة أزمة اكتظاظ السجون، بالأسرى الفلسطينيين، وضيق المساحة في تلك السجون، ما قد يصعب من مهمة اعتقال مزيد من المطلوبين في ظل موجة الهجمات وحالة التوتر الأمني بالضفة الغربية.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "إنّ مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية أيضًا حذروا من استمرار الاكتظاظ بالسجون، خاصة أنه بدءًا من الأول من الشهر المقبل سيتم وقف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من أصحاب الأحكام المخففة التي تصل من شهر إلى 3 سنوات، والذين يتم إطلاق سراحهم قبل انتهاء مدتهم بفترة قصيرة للتخفيف من حالة الاكتظاظ، معتبرين أن هذا سيصعب من مشكلة الاكتظاظ ويضر فعليًا بإمكانية اعتقال مطلوبين أكثر ثقلاً".
وادعت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أن جيش الاحتلال امتنع الأسبوع الماضي عن تنفيذ اعتقالات مهمة بطلب من مصلحة السجون بسبب اكتظاظ السجون بالأسرى الفلسطينيين، كما طلب الشاباك من الجيش عدم القيام باعتقالات إدارية وهي الوسيلة التي تستخدم لاعتقال فلسطينيين يعتبرون "قنابل موقوتة" قبل أي هجوم محتمل.
ووفقًا للصحيفة، فإن في الأشهر الأخيرة زاد عدد المعتقلين بشكل كبير بسبب حالة التوتر الأمني بالضفة وموجة الهجمات، مشيرةً إلى أن هناك قفزة في عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة خلال العامين الماضيين، حيث كان في عام 2021 هناك 450 اعتقالاً إداريًا جديدًا، ولكن في عام 2022 قفز العدد إلى أكثر من 900، وخلال العام الجاري تم اعتقال أكثر من 500 فلسطيني حتى الآن.