دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجاتها وما يسمى "مقابر الأرقام".
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة، في المسجد الكبير بجنين، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواصل احتجاز جثامين شهداء بشكل مناف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنها حالة الانقسام، حتى يتمكن شعبنا من التصدي لعدوان الاحتلال المتواصل عليه، منوهًا إلى أهمية الخطاب الديني في دعم القضايا الوطنية، ومواجهة الاحتلال، وإنهاء حالة الانقسام البغيض، وتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدا أن الخطاب الديني منسجم مع الرؤية السياسية الوطنية، وقال: "نرفض أن يكون المنبر للتفرقة والتخوين".
وعقب صلاة الجمعة، التقى الوزير البكري برفقة وكيل الوزارة حسام أبو الرُّب، ومدير عام الوزارة في جنين إبراهيم بداد، مع مدير جهاز الأمن الوقائي في جنين العميد محمد نزال، الذي استعرض الأوضاع العامة في المحافظة، مؤكدا على أن الجهاز يعمل دوما على محاربة كافة المظاهر السلبية.
وأشار العميد نزال إلى العمل بتعليمات الرئيس محمود عباس على توفير الأمن والأمان، والحفاظ على سيادة القانون، لحماية أبناء شعبنا ومؤسساته الوطنية، وتوفير كل ما يلزم لتعزيز صمود المواطنين في مواجهة مخططات الاحتلال.
من جهته، قال البكري "إننا في فلسطين بأمس الحاجة للدعوة إلى الوحدة ورص الصفوف، لمواجهة مخططات الاحتلال".
وكان البكري أعلن أمس، خلال لقائة القائم بأعمال محافظ جنين كمال أبو الرب، ولجنة الطوارئ، واللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم جنين، عن صرف مساعدات لمتضرري عدوان الاحتلال الأخير على مخيم جنين منتصف الأسبوع المقبل.
وأوضح أن الصرف سيتم وفقا لآلية تم وضعها بالاتفاق مع لجنة طوارئ إعمار مخيم جنين، في إطار الحملة التي أطلقتها الأوقاف "شدوا أزرهم" بناءً على توجيهات الرئيس محمود عباس، وتعليمات رئيس الوزراء محمد اشتية، لإغاثة المتضررين في مخيم جنين، إضافة إلى توزيع ألف حقيبة مدرسية.