وست هام يقصي ليفربول من الكأس في الرمق الأخير

تنزيل (61)
حجم الخط

أقصى وست هام ضيفه ليفربول من مسابقة كأس انجلترا لكرة القدم بالفوز عليه 2-1 بعد التمديد في مباراة الإعادة بالدور الرابع أمام 34433 متفرج احتشدوا في ملعب "ابتون بارك" مساء الثلاثاء.

افتتح وست هام التسجيل أولا عبر ميكاييل أنتونيو (45) رد عليه لاعب ليفربول فيليب كوتينيو بهدف التعادل (48)،

واحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين أحرز مدافع وست هام أنجيلو أوغبونا في دقيقتهما الأخيرة هدف الفوز لفريقه، وكانت المباراة الأولى على ملعب "أنفيلد رود" قد انتهت بالتعادل السلبي، وسيلعب وست هام أمام بلاكبيرن روفرز في الدور المقبل.

لعب وست هام بتشكيلة قوية اعتمد خلالها على الثلاثي ديميتري باييه وميكاييل أنتونيو وإيدر فالنسيا في خط المقدمة، وعاد شيخ كوياتي للمشاركة مع الفريق في خط الوسط بعد شفائه من الإصابة، فيما جلس المهاجم العملاق أندي كارول على مقاعد البدلاء.

في الجهة المقابلة، تلقى جمهور ليفربول أنباء مبهجة تمثلت في عودة لاعب وسطه المهاجم فيليب كوتينيو إلى التشكيل الأساسي عقب تعافيه من الإصابة، كما جلس المهاجم دانييل ستوريدج على دكة الإحتياط، فمنح المدرب يورغن كلوب الفرصة مجددا للمهاجم البلجيكي كريستيان بنتيكي ومن ورائه البرتغالي الشاب جواو تيشييرا وجوردان أيب، لكن المشكلة تمثلت في غياب رباعي خط الظهر بالكامل، فلعب البرازيلي لوكاس ليفا في عمق الدفاع.

سيطر ليفربول على الكرة لفترة من الوقت وتوغل الأسترالي براد سميث من الجهة اليسرى لكن أرون كريسويل أبعد عرضيته، ثم مرر أيب الكرة إلى بنتيكي الذي اضطر للوقوف لعدم وجود من يسانده في منطقة جزاء وست هام.

وبعد مرور أقل من ربع ساعة بدأ وست هام يدخل أجواء المباراة تدريجيا، وحاول لاعب وسطه بدرو أوبيانغ استلام زمام المبادرة في منتصف الميدان لكن نظرائه في ليفربول عملوا بجد من أجل إيقافه، ومرر كوتينيو الكرة إلى بنتيكي الذي فشل في استغلالها قبل وصول الحارس دارين راندولف إليها.

وفي الدقيقة 17 وصلت الكرة إلى لاعب وست هام ديميتري باييه الذي مررها بدوره إلى جوي أوبرايان، فسدد الأخير في القائم الأيسر لمرمى ليفربول مفوتا على فريقه فرصة افتتاح التسجيل، ورد ليفربول في الدقيقة 31 عن طريق تيشييرا الذي سدد من مسافة قريبة بجوار القائم بعد تمريرة مقطوعة من براد سميث، ثم جاء الدور على كوتينيو ليهز الخشب بعد تمريرة متقنة من زميله بنتيكي.

ومرة أخرى، عاد وست هام ليشكل خطورة على مرمى ليفربول من خلال تسديدة باييه القوية التي ارتطمت بالقائم بعد ارتدادها من الحارس سيمون مينيوليه، وقبل نهاية الشوط بلحظات، استغل ميكاييل أنتونيو تمريرة باييه على أكمل وجه فسدد الكرة القوية لتستقر في الشباك معلنا تقدم وست هام 1-0.

وظهرت نوايا ليفربول الهجومية من أجل تعديل النتيجة مع بداية الشوط الثاني، فكسب بنتيكي ركلة حرة على مشارف منطقة جزاء وست هام، سددها كوتينيو خادعة زاحفة من تحت الحائط مسجلا هدف التعادل لليفربول في الدقيقة 48.

وبرز براد سميث مجددا من خلال توغل آخر في الجهة اليسرى لكن بنتيكي عجز عن الاستفادة من الكرة المرسلة ليبعدها دفاع وست هام.

وفجأة قام مدرب ليفربول كلوب بتبديل مزدوج جرئي تمثل في إخراج تيشييرا وكوتينيو وإدخال ستوريدج العائد بعد غياب وزميله المتعافي من الإصابة أيضا ديفوك أوريجي، وفوت ميكاييل أنتونيو فرصة الاستفادة من كرة عالية في منطقة جزاء ليفربول ليلحق بها بعدما فشل في تسديدها ويرفعها عاليا فوق مرمى وست هام.

وفي الدقيقة 66، تخلص أنتونيو من رقيبه ومرر كرة متقنة نحو زميله فالنسيا في منطقة جزاء ليفربول، لكن الإكوادوري تأثر من مخاشنة ألوري مدافع ليفربول ليطالب بركلة جزاء دون جدوى.

 وقبلها اضطر مدرب وست هام سلافن بيليتش لإخراج المصاب وينستون ريد وإدخال جيمس كولينز بدلا منه، وبعد كرة مشتركة مع ظهير ليفربول جون فلاناغان، سقط كوياتي أرضا ولم يتمكن من إكمال المباراة ليقحم بيليتش مهاجم ليفربول السابق كارول في الدقيقة 75.

وتألق الحارس راندولف مجددا وأبعد ركلة حرة سددها بنتيكي بإتقان، ثم أرغم شد عضلي جوي أوبرايان على الخروج من الملعب ليحل مكانه الجناح النيجيري فكتور موسيس، ومرت رأسية إيدر فالنسيا بجوار قائم ليفربول في الدقيقة 83.

وقبل نهاية الشوط الثاني قام حارس ليفربول مينيوليه بتدخل ناجح وأمسك على دفعتين تسديدة مارك نوبل المباغتة، ثم تألق راندولف مجددا وأبعد تسديدة أيب إلى ركنية، ليفرض الحكم شوطين إضافيين رغم احتساب 8 دقائق كوقت بدل ضائع.

وشهدت بداية الشوط الإضافي الأول سيطرة شبه مطلقة من قبل وست هام، وأبعد حارس ليفربول مينيوليه تسديدة قوية من نوبل، رد عليها بنتيكي بتسديدة زاحفة "على الطاير" بجانب مرمى وست هام، ثم انفرد بنتيكي بالمرمى وسدد كرة غير مركزة أبعدها المتألق راندولف مفوتا على ليفربول فرصة إنهاء المباراة.

وقام بعدها كلوب بتبديله الأخير من خلال إخراج الشاب تشيريفيلا والزج بجيمس ميلنر، قبل أن يسدد بنتيكي رأسية علت العارضة.

وفي بداية الشوط الإضافي الثاني أضاع ليفربول فرصتين للتسجيل، الأولى عبر ستوريدج الذي سدد من خارج منطقة الجزاء كرة قوية مرت بجوار القائم، والثانية عن طريق أوريجي الذي لم يحسن استغلال الكرة داحل منطقة الجزاء فأطاح بها عاليا، ثم وضع مدافع وست هام كولينز قدمه أمام كرة سددها ستوريدج من مسافة قريبة بكعب قدمه.

وفي الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الإضافي الثاني، حصل وست هام على ركلة حرة في الطرف الأيمن، رفعها باييه عالية نحو منطقة الجزاء ارتقى إليها أوغبونا عاليا ووجه الكرة قوية في الزاوية البعيدة للحارس مهديا فريقه بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي وسط فرحة لا توصف على المدرجات.