الشعبية تعلق على افتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين

الجبهة الشعبية.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

عقبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، صباح يوم الثلاثاء، على افتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين.

وأكّدت الجبهة الشعبيّة في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، على أنّ استقبال نظام البحرين وزير خارجية الاحتلال والسماح بافتتاح مقر دائم لما يُسمى السفارة الصهيونية في المنامة، يُمثّل حالة من الانحدار المتزايد لهذا النظام الغارق في التبعية، والتواطؤ مع الكيان الصهيوني وأطماعه الاستعمارية على حساب مصالح الشعب البحريني الشقيق، والقضية الفلسطينيّة.

واعتبرت أنّ هذه العلاقات التطبيعية بين النظام البحريني والكيان الصهيوني هي جزء لا يتجزأ من العدوان على شعبنا وقضيته ومقدساته، وأن هذا النظام الذي استمرأ التبعية والسقوط، يواصل الانقلاب على الإرادة الشعبيّة البحرينيّة وضربه بعرض الحائط المواقف الأصيلة للشعب البحريني وقواه السياسيّة والمجتمعيّة الرافضة والمقاومة للتطبيع، والذين يعتبرون كما جميع الشعوب العربية قضية فلسطين قضيتهم المركزية وأنّها جزء من أمنه الوطني والقومي.

وشددت على أنّ هذا السلوك الذي سمح لهذا النظام بزرع بؤرة استيطانية صهيونية في قلب العاصمة البحرينية المنامة بحضور المجرم الفاشي العنصري إيلي كوهين وبدعوة من عرّاب التطبيع في البحرين سلمان بن حمد، يؤكّد أنّ هذا النظام قد تجاوز كل القرارات والأعراف العربيّة والوطنيّة، وهو الذي لن يقبل به الشعب البحريني الذي سيواجه ذلك، ويضع حدًا لهذا السقوط.

وحذّرت الجبهة من مخاطر إقدام المملكة العربية السعودية على التطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصةً وأن هناك قنوات قد فُتحت في المجالات الرياضية والإعلامية، عدا عن فتح المجال الجوي السعودي لمرور الطائرات الصهيونية، وهو ما يمهّد لإمكانية الإعلان عن التطبيع الكامل مع هذا الكيان إذا ما توفّرت بعض الشروط التي يجري تداولها، معتبرة أنّ هذا سيُمَثّل طعنة كبيره للقضية الفلسطينيّة، وضربة كبرى للأمة العربية لما تُمثّله السعودية من وزنٍ وتأثيرٍ عربي.

وختمت الجبهة بيانها، بدعوة أحرار الأمة العربيّة إلى التحرّك العاجل لمقاومة هذا الانحدار الخطير والغرق في مستنقع التطبيع من قبل الأنظمة الرسمية التي أقدمت عليه، أو التي تتهيأ له، لوضع حدٍ لعرّابي التطبيع، وحماية أمن شعوبنا العربية من تداعياته الخطيرة، دفاعًا عن عروبة فلسطين وحماية شعبنا من عدوان الاحتلال الذي ما زال جاثمًا على أرضنا ومقدساتنا، ويمارس جرائمه على شعبنا والتي لن يكون آخرها جريمة اعتدائه على ماجدات وحرائر فلسطين.