نشر مراسل صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" ألكسندر كوتس، اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر 2023، فيديو لأول دبابة بريطانية "تشالنجر 2" يدمّرها الجيش الروسي في أوكرانيا.
جاء ذلك عبر حسابه الرسمي على تطبيق "تليغرام"، وكتب: "إحراق أول دبابة تشالنجر 2، دبابة القتال الرئيسية للقوات البرية البريطانية وتبين أنها ليست السلاح المعجزة بالنسبة لأوكرانيا. لا توجد آليات عسكرية غربية تعصى على التدمير، والحديث موجه لمن ينتظرون دبابات "أبرامز" الأمريكية، التي يعدون بوصول الدفعة الأولى منها في سبتمبر. ولمن دمروا هذه الدبابة... نهنئهم بالدبابة الأولى!".
ومن المرجح أن تلك الدبابة تتبع لواء المظلات 82 الأوكراني، فيما شوهدت الدبابة من الجو وقد دمرت بقصف مدفعي أثناء تقدمها نحو خط إطلاق النار.
كما تبدو في الكادر دبابة أوكرانية أخرى مدمرة من طراز T-64BV حاولت تغطية الدبابة الغربية، لكنها أصيبت هي الأخرى في النهاية.
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت في وقت سابق أن لندن وعدت كييف بـ14 دبابة "تشالنجر 2"، وفي مايو أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الدبابات وصلت إلى أوكرانيا.
وعلى جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الثلاثاء، أن قوات كييف تكبدت خسائر فادحة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية منذ بدء ما يسمى بهجومها المضاد، دون أن تحقق أي اختراق على أي محور.
وقال شويغو إن القوات الروسية تواصل استهداف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، حيث تم قصف 34 مركز قيادة تابعة لقوات كييف في شهر واحد، مؤكدًا على أن خسائر القوات الأوكرانية بداية ما يسمى بالهجوم المضاد تجاوزت 66 ألف عسكري و7600 قطعة سلاح.
وأوضح أن قوات كييف تهاجم أهدافا مدنية وتصور هذه الهجمات على أنها انتصارات عسكرية في محاولة لإخفاء فشل الهجوم المضاد، مشيرًا إلى أن القوات الروسية أسقطت خلال الشهر الأخير أكثر من 1000 مسيرة أطلقتها قوات كييف، واعترضت 159 قذيفة صاروخية أطلقتها أنظمة "هيمارس"، و13 صاروخ كروز.
وأكد شويغو، على أن قوات كييف تتكبد خسائر فادحة، وتحاول شن هجوم مضاد للشهر الثالث، دون أن لم تحقق أي تقدم على أي محور، وتحاول كييف يائسة أن تظهر للغرب بعض النجاح على الأقل، ولكن نتيجة لذلك لن يؤدي ذلك إلا إلى إطالة أمد الصراع.
وبيّن أن القوات الروسية تمكنت من تعزيز مواقعها في اتجاه كوبيانسك في مقاطعة خاركوف، بشكل كبير على طول الخط الأمامي.