أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، بأن الأسيرين أحمد كعابنة وسمير أبو نعمة اللذين يقبعان في سجن "رامون"، يعانيان من أوضاع صحية صعبة.
وذكرت الهيئة نقلاً عن المحامية شيرين ناصر، أن الأسير أحمد كعابنة (53 عامًا) من مدينة أريحا، يعاني منذ 6 سنوات من مشكلة في البروستاتا، وهو بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، إلا أن إدارة سجون الاحتلال تماطل في إعطائه موعدا لإجرائها، كما يعاني من مشكلة في أسنانه بعد فقدان معظم أجزاء الفك العلوي، إضافة إلى حاجته العاجلة إلى عملية زراعة لم يتعاطَ الاحتلال مع طلبه بإجرائها منذ 10 أشهر.
ولفتت إلى أن كعابنة اعتُقل عام 1997، وهو محكوم بالسجن مؤبدين و7 سنوات، ومتزوج ولديه ثلاث فتيات، ورُزق بإحداهن عبر النطف المهربة سماها رفيف.
أما الأسير المقدسي سمير أبو نعمة (63 عامًا)، فهو يواجه أوضاعا صحية صعبة، تتفاقم مع مرور الوقت، نتيجة ظروف التحقيق والاعتقال القاسية التي عاشها منذ اعتقاله، وما رافقها من إهمال طبي متعمد بحقه، ويعاني من آلام متواصلة في يده اليمنى، وأوجاع حادة في مركز الأعصاب في العمود الفقري، إلى جانب تمزق أوتار الكتف، ووجود مياه في ركبته.
وأكدت الهيئة أن إدارة سجون الاحتلال ترفض إدخال الدواء اللازم لعلاجه أو السماح له بشرائه على حسابه، رغم عدم وجود بديل لديهم، كما أن عليه الانتظار لفترات طويلة المواعيد والأخصائيين، فالأسير يجب أن ينتظر 4 سنوات ليقرروا له عملية.
وأشارت إلى أن أبو نعمة يرفض الخروج إلى البوسطة، نتيجة ما يتعرض له من أوجاع شديدة بسبب آلام الظهر، وهو بحاجة ماسة إلى الإسراع في تقديم العلاج اللازم له، والسماح بإدخال الأدوية المطلوبة.
يُذكر أن أبو نعمة معتقل منذ عام 1986، ومحكوم بالسجن مدى الحياة، وهو واحد من بين 25 أسيرًا من قدامى الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو.