تنتج قشرة الموز عند تعرضها للشمس بشدة، تماما مثل بشرة الإنسان، أنزيمة تسمح بتحديد مرحلة انتشار سرطان الجلد بالاستناد إلى نسبة إنتاجها وطريقة توزيعها، بحسب ما كشفت دراسة. وجاء في بيان صادر عن باحثين في المدرسة التقنية الفدرالية في لوزان (اي بي اف ال) في سويسرا أن "البقع السوداء التي تغطي قشرة الموز الناضج ناجمة عن وجود أنزيمة تيروزيناز.
وهي عملية طبيعية تؤدي إلى اسوداد بعض المواد العضوية، مثل المواد الغذائية. وهذه الأنزيمة تؤدي أيضا دورا في سرطان الجلد من نوع ميلانوما".
وعندما يحدث خلل في إنتاج هذه الأنزيمة التي تساهم في اسمرار البشرة، يظهر الورم المعروف بميلانوما. وبالاستناد إلى هذه المقاربة التي تجمع بين الفواكه الناضجة والبشرة المسمرة، وضعت عالمة الكيمياء تزو-إين-لين تقنية تصوير إشعاعي تسمح بتحديد وجود هذه الأنزيمة ومواقع انتشارها.
وأوضح الباحثون أن "الأبحاث أجريت بداية على فواكه ناضجة ثم على خلايا سرطانية. وهي سمحت لنا بتحديد مراحل انتشار المرض بالاستناد إلى نسبة انتشار الأنزيمة".
وفي المرحلة الأولى من المرض، تكون النسبة ضئيلة وتزداد كميات الأنزيمة في المرحلة الثانية وهي تنتشر انتشارا متجانسا. أما في المرحلة الثالثة، فيصبح انتشارها متباينا. وتقضي المرحلة المقبلة باستخدام هذه الأداة لتشخيص الأورام والقضاء عليها، بحسب أوبير جيرو القيم على هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "أنغيفاندته كيمي" الألمانية.
وكلما شخصت الإصابة بسرطان الجلد مبكرا، ازدادت حظوظ التعافي من المرض. وقد تساعد هذه التقنية أطباء الجلد على تأكيد استنتاجاتهم وهي تشكل بديلا عن جراحات مثل عمليات أخذ الخزعات.
وإذا شخص سرطان الجلد باكرا، ترتفع حظوظ البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات إلى 86 % عند الرجال و92 % عند النساء، بحسب بيانات السلطات الصحية الفرنسية.