وصف رئيس تحرير وكالة "خبر" الفلسطينية للصحافة، صالح النزلي، إقدام شركة "ميتا" على تعطيل مجتمعي وكالة خبر في تطبيق واتساب، بالهجمة الشرسة التي تشنها إدارات مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى والإعلام الفلسطيني.
وقال النزلي، في حديثه لراديو الشباب: "إنَّ الصحافة الفلسطينية تُواجه هجمة شرسة تشنها إدارات مواقع التواصل الاجتماعي وعلى وجه الخصوص شركة "ميتا"، والتي تمثلت بتقييد حسابات وإغلاق صفحات إخبارية، وذلك من اجل حجب الحقيقة عن العالم".
وأضاف: "وكالة خبر أسوةً بغيرها من وسائل الإعلام الفلسطينية واجهت وتُواجه هذه الإجراءات بشكلٍ مستمر، وآخرها إقدام شركة ميتا على تعطيل مجتمعيها في تطبيق واتساب دون سابق إنذار ودون وجود أيّ خيار للاستئناف أو المراجعة".
وتابع: "سنستمر في نقل الحقيقة كاملة وفضح جرائم الاحتلال اليومية بحق شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس "، مُردفاً: "هذا الإجراء يأتي في سياق الحرب الشعواء التي يتعرض لها المحتوى الفلسطيني ووسائل الإعلام الفلسطينية التي تفضح سياسات الاحتلال العدوانية ، لكِنها لن تُغطي الحقيقة ولن تمنع الصحفي الفلسطيني من نقل وتوثيق معاناة شعبه".
وطالب النزلي، ببدء إجراءات حقيقية ملموسة يتم بموجبها مخاطبة هذه الشركات والدول الصديقة، من أجل الضغط عليها والتوقف عن إجراءاتها المستمرة بحق وسائل الإعلام الفلسطينية.
وأكمل: "هذه الإجراءات تأتي في وقتٍ تفتح في هذه المواقع أبوابها للمستوطنين ليكبتوا ما يشاؤون عبر صفحاتهم دون حسيب أو رقيب، ما يعني أنَّ هذه الإجراءات تقتصر فقط على الفلسطينيين وإعلامهم الذي يفضح الجرائم الإسرائيلية."
واعتبر أنَّ هذه الهجمة المنظمة التي يتعرض لها المحتوى الفلسطيني تتساوق مع سياسات الاحتلال، حيث يتم أغلبها بتدخل مباشر من أجهزة الأمن الإسرائيلية، وجماعات استيطانية عنصرية، وهو الأمر الذي يكشف حجم انحياز هذه الشركات والمواقع التي تعمل وفق رغبات الاحتلال.
وأشار النزلي في ختام حديثه، إلى أنَّ هذه الإجراءات من شأنها أنّ تمس بالحقيقة والتغطية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ما يتطلب وقفة جادة من الكل الفلسطيني لمواجهة مثل هذه القرارات.
